في إطار جهود مختلف القوى الحية ببلادنا للتصدي لجائحة كوفيد19، جند المكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي بتغزوت كافة إمكاناته البشرية واللوجيستيكية المتاحة إلى جانب أجهزة الدولة من أجل المساهمة في الحد من انتشار الفيروس الذي أودى إلى اليوم بحياة ما يقرب 360 ألف شخصا عبر العالم.
ويعتبر المكتب المحلي لتغزوت نفسه الذراع اليمنى للسلطات وأجهزة الدولة عبر التعاون والتنسيق التام خلال التعاطي مع أزمة كورونا بإقليم تنغير.
وجند متطوعو الهلال الأحمر المغربي أنفسهم منذ البداية للعمل الميداني عبر المشاركة في الحملات والدوريات التحسيسية التي تجوب مختلف الأحياء والقرى رفقة السلطات المحلية باستعمال مكبرات الصوت.
كما ينتقل هؤلاء إلى بيوت المرضى لتقديم بعض الخدمات الطبية المتعلقة بتغيير الضمادات، والحقن وغيرها من الإسعافات الأولية للمرضى دون الحاجة إلى التنقل أو نقلهم للمستشفيات إذا استدعت الضرورة ذلك.
ويعمل المتطوعون كذلك على نقل عدد من أبناء المنطقة الوافدين خلال حالة الطوارئ الصحية إلى المراكز الاستشفائية والمخصصة للفحص وإجراء التحاليل المتعلقة بكوفيد19.
كما شملت تدخلاتهم المساهمة في تنظيم مرتفقي المركز الصحي القروي بتغزوت ومركز البريد، والمساعدة في تعبئة وتوزيع المواد الغذائية الأساسية إلى جانب السلطات المحلية. بالإضافة إلى خدمات إنسانية أخرى تتعلق أساسا بمساعدة الساكنة على التسجيل في البوابات الإلكترونية وإرسال الرسائل النصية والشكايات التي تستهدف الاستفادة من الدعم المخصص من طرف الدولة بصندوق جائحة كورونا.
ويرى متطوعو الهلال الأحمر المغربي أن تدخلاتهم إلى جانب السلطات المحلية اتسمت بالشمولية والتنوع والتميز بفضل تضافر جهود مختلف الفاعلين استحضارا للواجب الوطني وكذا الوقوف إلى جانب الساكنة خلال هذه الفترة العصيبة.
وفي هذا الصدد أكد مصطفى فاتحي الكاتب المحلي للهلال الأحمر المغربي بتغزوت أن “المنتسبين للمكتب يقدمون التضحيات الجسام إلى جانب السلطات ومصالح الدولة للتصدي للجائحة”، مضيفا أن “المكتب دائم اليقظة والمواكبة للتطورات قصد الاستجابة للنداءات المستمرة للساكنة والشركاء”.
ويركز المكتب المحلي بتغزوت جهوده في التدخل على العناصر المعتمدة من قبل لجنة اليقظة بالإقليم، بالإضافة إلى الاستعانة بالمنخرطين كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وفي السياق ذاته، نظم أطر المكتب لقاءات وحوارات باستعمال تقنية “زووم”، وذلك من أجل التحسيس والتوعية بخطورة الوباء وآليات التدخل، وكذا العمل على تفييء المنخرطين إلى أعضاء غير نشطين وآخرين نشطين يمكن التعويل عليهم في مختلف التدخلات والأزمات.
جدير بالذكر إلى أن تدخلات المكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي بتغزوت وطدت علاقاته خلال عملية التصدي لجائحة كورونا مع السلطات المحلية، ومختلف مصالح الدولة والجماعة الترابية لتغزوت التي تعتبر الداعم الرئيسي للمكتب منذ سنوات. كما استأثرت بتفاعل إيجابي للساكنة التي لطالما نوهت بالمجهودات والتضحيات التي يقوم بها هؤلاء حماية للأرواح والتزما بالحفاظ على القيم والخدمات الإنسانية الكونية المبنية على العالمية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46668