في سياق تدخلات مختلف أجهزة الدولة للتصدي لجائحة كورونا، جند المجلس الإقليمي لتنغير إمكاناته وموارده المالية واللوجيستيكية من أجل المساهمة إلى جانب السلطات الإقليمية للحد من انتشار الفيروس وتعزيز آليات التصدي والمجابهة بمختلف مناطق الإقليم.
وأطلق المجلس الإقليمي لتنغير بتنسيق مع السلطات الإقليمية منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، عددا من التدخلات التي همت مجالات عدة.
ورصد المجلس في مرحلة أولى ما يناهز مليون وثلاثمائة وخمسة عشر ألف درهما 1.315.000,00 لاقتناء آليات التعقيم والمبيدات تم وضعها رهن إشارة الجماعات الترابية ومصالح الدولة لاستخدامها حسب الحاجة.
وشملت هذه المعدات اقتناء ما يقرب 96 نوعا من أجهزة البخاخ pulvérisateur اليدوية والمحمولة متنوعة السعة والحجم، وكذا الاستعمال داخل الإدارات والمرافق والشوارع والساحات.
كما خصص المجلس الإقليمي في مرحلة ثانية ما يفوق مليون ومئتان وتسعون ألف درهما 1.290.000,00 لاقتناء تجهيزات إضافية، تم وضعها رهن إشارة السلطات الإقليمية والصحية بموجب اتفاقية شراكة لتوزيعها حسب الحاجة. وتمثلت في شراء 14 طائرة بدون طيار و10 أجهزة تنفس اصطناعي و 745 لتر من محاليل التعقيم لتعزيز الخدمات الصحية والأمنية بالإقليم.
وفي السياق ذاته، ساهم المجلس بتدخلات لوجيستيكية نوعية توزعت بين إيواء و وضع حافلة رهن إشارة بعض الفرق الطبية والعسكرية للتنقل بين مختلف الوحدات الاستشفائية بالإقليم. وتخصيص شاحنة لنقل بعض المواد الغذائية الأساسية من مدينة مكناس إلى تنغير. بالإضافة، إلى تدخل آليات الشحن التي جندت لقطع بعض الطرقات بغية عزل الإقليم أمام مخالفي حالة الطوارئ الصحية، وكذا المساهمة في إيصال عينات التحاليل إلى مراكز المختبرات الوطنية قبل الشروع في إجرائها بورزازات.
جدير بالذكر إلى أن أعضاء المجلس الإقليمي لتنغير ساهموا في وقت سابق بتعويضات شهر مارس لفائدة الصندوق الوطني الخاص بتدبير جائحة فيروس “كورونا”. كما انخرط العاملون بالمجلس في مختلف حملات التعقيم والتضامن التي استهدفت عددا من الفئات المتضررة جراء إعلان حالة الطوارئ الصحية بعموم البلاد.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46580
