تعد شجرة الفستق من الاشجار المعمّرة، ويصل طولها إلى أربعة أمتار تقريبا ،وقد عرفت بداية زراعتها بجهة درعة تافيلالت بإحدى الحقول بدوار أيت گمات بأيت سدرات السهل الغربية،لتشد الأنظار بعد ذلك بإحدى الضيعات بالمقربة من “عين إمسكي” بالراشيدية ،ربما ستفرض نفسها كزراعة بديلة في حالة أتبثت المديرية الجهوية للفلاحة من خلال مكتب الاستثمار الفلاحي الجهوي بدرعة تافيلالت نجاحها .
وفي اتصال هاتفي مع المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة درعة تافيلالت محمد بوسفول ،أكد لنا أن” زراعة الفستق أو مايعرف ب”الپيستاش” ،زراعة جديدة بالجهة و أن الوزارة الوصية لا تملك معلومات كافية لجعلها زراعة بديلة ومطالبة الفلاحين بغرسها ،لكن ستعمل مستقبلا على تجارب ومتابعة الفلاحين الذين انخرطوا في زراعة هذه الأشجار طبعا للتأكد من مردوديتها الإنتاجية على المدى القريب والمتوسط والبعيد”،وأضاف أن” زراعة الفستق عرفتها منطقة بأمسكي ضواحي مدينة الراشدية ،بعض الفلاحين حاولوا زرع بعض الشتائل من هذا النوع والتي تم إقتناؤها عند بعض المشاتل التي تتاجر في الأشجار المثمرة ،و رغم تداول أن المنتوج لا بأس به هذه السنة تبقى زراعة جديدة تحتاج لدراسة قبل مطالبة الفلاحة وتشجعيهم عليها” .
وقد عاينت الجريدة في وقت سابق هذه التجربة بإحدى الدواوير بأيت يحيا ،و وقفت على نجاح هذه التجربة من طرف فلاح بسيط وبإمكانيات هزيلة و داخل بستان صغير .
وجدير بالذكر أن هذا المنتوج الفلاحي يتراوح ثمنه في الأسواق المغربية (البيع بالجملة ) مابين 120درهم و 130درهم شأنه شأن باقي الفواكه الجافة أو المكسرات المستوردة من قبيل “لكاجو ” والبندق ،ويصل طول شجرة الفستق إلى أربعة أمتار، تكون بعض هذه الأشجار مؤنثة وبعضها الآخر مذكّر، لذلك تتواجد في العادة الأشجار المذكرة والمؤنثة بالقرب من بعضها في الحقل الواحد، حتى تتم عملية التلقيح، وبالتالي إنتاج محاصيل وفيرة من الفستق.
وحسب موقع “ويكي فارمر “فان الفستق به قيمة غذائية تحتوي على كمية مئة غرام من الفستق على 562 سعرة حرارية، وهو غنيّ بالبروتين، والدهون، والألياف الغذائية، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والفوسفور، ويحتوي على عدد من فيتامينات ب المختلفة، وفيتامين إي، وفيتامين ج.
من خلال دراسات تبين أن الظروف المناسبة للزراعة بشكل عام أي مكان تتوفر فيه الظروف والعوامل الملائمة للزراعة، هو مكان يمكن زراعة الفستق الحلبي فيه، فلا يشترط زراعته في دول معينة دون أخرى، وبالتالي يمكنك زراعته في حديقة منزلك أينما تسكن، ومن تلك العوامل: المناخ: يحتاج الفستق إلى جو معتدل أو “نصف صحراوي” لزراعته وهو يتحمّل تباين درجات الحرارة ما بين 45 درجة مئوية، و15 درجة مئوية تحت الصفر، ولكنه لا يتحمّل هطول الأمطار بكثرة فالرطوبة تجعل البيئة مناسبة لنمو الفطريات على نبات الفستق، كما أنّ الأمطار قد تتسبّب في إعاقة عمليات التلقيح وكذلك تساقط الأزهار التي يجب أن تتحول إلى ثمار، فهو يحتاج إلى منطقة بمعدل سقوط أمطار بمقدار 300 مم سنوياً، وفي حال الجفاف أو ارتفاع الشديد للحرارة فيجب ريّه للحصول على محصول جيد،وتعد إيران والولايات المتحدة الأمريكية من بين الدول المصدرة للفستق.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46442