تواصل عناصر الوقاية المدنية بإقليم تنغير مجهوداتها المضاعفة وتدخلاتها المتنوعة المحفوفة بالمخاطر في زمن “الكورونا” وذلك بكل مسؤولية وبطولية على غرار باقي المدن المغربية.
ويتجند العناصر يوميا للتدخل ونقل الحالات المشتبه إصابتها بفيروس “كورونا” إلى المراكز الطبية المخصصة ومراكز الاستشفاء وكذا نقل حالات المرض العادية بالإضافة إلى تدخلات تتعلق بالحوادث والمستعجلات.
ويعتبر هؤلاء رجال الصفوف الأمامية لمجابهة الوباء حيث يتم استقبال الاتصالات والتنسيق بين مختلف المصالح للتعامل مع الحالات المراد وضعها قيد العزل الطبي أو المشبته إصابتها بفيروس كورونا مع ما يتطلب ذلك من يقظة وسرعة وتركيز حيث يصل هامش الخطأ إلى الصفر.
ومن خلال متابعتنا لعمل فرق الوقاية المدنية بالإقليم فإن العناصر وأطرها تكون دائما في حالة تأهب قصوى بعد تلقي أي اتصال. إذ يجري تجهيز سيارات الإسعاف وتغليفها من الداخل وتجهيز الأطر باللباس الطبي وفق بروتوكول خاص للتعامل مع المصابين واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية مع ما تستلزم تلك العملية الشاقة من وقت وتكرار يوميا.
وبعد الانتهاء من عمليات التدخل يجري التخلص من الألبسة الطبية بشكل احترازي ودقيق خشية التعرض للإصابة أو تعريض حياة الغير للخطر كما يتم تعقيم سيارات الإسعاف ووضعها في مراكز خاصة وبعض الفنادق ترابط فيها هي والعناصر المتدخلة بعيدا عن الأسر والعائلات عملا بمبدأ الاحتراز والتباعد.
وعبأت لجنة اليقظة بإقليم تنغير منذ بداية الجائحة ما يقرب 15 من سيارات الإسعاف مخصصة حصريا لنقل مرضى كوفيد19 مجهزة، بالإضافة إلى عدد هائل آخر من سيارات الإسعاف بينها الوقاية المدنية ووزارة الصحة وإسعاف الجماعات والجمعيات والهلال الأحمر المغربي وغيرها من المؤسسات المساهمة.
وفي السياق ذاته تعكف عناصر الوقاية المدنية يوميا على القيام بتدخلات أخرى تتعلق بنقل الحالات المرضية العادية إلى المستشفيات كالحوادث والإغماءات وحالات التسمم وغيرها من المستعجلات دون أن ننسى تدخل نفس العناصر في إطفاء وإخماد الحرائق وعمليات الإنقاذ بمختلف مدن وقرى الإقليم مع ما يتطلب ذلك من تسخير للموارد والمعدات اللوجيستكية اللازمة.
ويرى عدد من المتتبعين أن رجال الوقاية المدنية بالنظر إلى مهامهم المتنوعة والخطيرة يقدمون تضحيات كبيرة وينخرطون بكل حزم وواجب من أجل إنقاذ حياة المواطنين ويعملون في صمت ونكران للذات رغم نقص المعدات والموارد التي من شأن العمل على تحسينها ضمان القيام بتدخلات مريحة ومثلى تحمي عناصرها من الأخطار كذلك.
إلى ذلك تبقى الرسالة لهذه الفئة التي ترابط في المقدمة أمام كل الأخطار هي الاعتراف والامتنان بكل المجهودات والتضحيات في سبيل حماية الأرواح والممتلكات، كما تدعو المصالح المختصة والجماعات الترابية إلى المبادرة على غرار مختلف الأقاليم بالمغرب لتخصيص اعتمادات مالية تهدف إلى تعزيز أسطول الوقاية المدنية بالمعدات وسيارات الإسعاف وأجهزة التدخل لدى هذه الفئة التي ترابط يوميا لإنقاذ حياتنا وأرواح المواطنين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46332