أشادت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالرشيدية بإعلان عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل، معتبرين أنه قرار اتخذ لصالح المتعلمين في ظل هذه الظرفية الاستثنائية الذي يمر بها المغرب لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.
وأوضح السيد أمزازي، في معرض جوابه على سؤال محوري حول “حصيلة تجربة التعليم عن بعد وآفاق استكمال السنة الدراسية” بمجلس المستشارين، أنه سيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليوز، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر.
ويرى السيد حسن بيان، رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية، أن هذا القرار يأتي لمصلحة المواطنين والبلاد، بهدف تفادي انتشار فيروس كورونا المستجد بين آلاف التلاميذ وظهور بؤر في المؤسسات التعليمية.
وأشار السيد بيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الإعلان قد سوء فهم لدى بعض أولياء أمور التلاميذ الذين اعتقدوا أن النجاح مضمون تلقائيا بالنسبة لجميع المستويات، باستثناء المستويين الأول والثاني من البكالوريا، وأن السنة الدراسية قد انتهت.
وقال “نحرص على أن نوضح، خلال مناقشاتنا مع الآباء والتلاميذ عبر تطبيقات المراسلة الفورية والشبكات الاجتماعية أن الدروس عن بعد، التي أعطت نتائج إيجابية، ستستمر”.
وأوضح السيد بيان أن أعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية سجلماسة التأهيلية يعملون على تبديد شكوك بعض التلاميذ الذين لم يحققوا نتائج جيدة خلال الفصل الدراسي الأول والذين عملوا بجد من أجل تعويض ذلك في المراحل الأخرى.
وأضاف أن هؤلاء التلاميذ يخشون من أن لا تؤخذ مجهوداتهم بعين الاعتبار، لاسيما بالنسبة للمواد التي لم يتمكنوا من الامتحان حولها خلال الفصل الدراسي الثاني، مشيرا إلى أن الجمعية طمأنتهم بإخبارهم أن قرار الوزارة يضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ وأنه سيتم تدارس قضاياهم.
من جهته، اعتبر سعيد المعمري، أستاذ مادة الفيزياء والكيمياء في ثانوية سجلماسة التأهيلية، أن إعلان عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل لقي ترحيبا من قبل الأساتذة.
وأبرز أن هذا القرار يضع صحة المتعلم في صلب الاهتمامات، مضيفا أنه يمنح تلاميذ السنتين الأولى والثانية من البكالوريا ما يكفي من الوقت للاستعداد لامتحانات نهاية السنة الدراسية.
وأكد أنه تمت تعبئة أساتذة ثانوية سجلماسة التأهيلية، الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل إنتاج الموارد الرقمية للتعليم عن بعد، بغية مرافقة التلاميذ خلال هذه المرحلة الجديدة، لا سيما تقديم الدعم الدراسي للذين يحتاجونه.
وكان السيد أمزازي قد سجل أنه ستتم برمجة حصص مكثفة عن بعد للمراجعة والتحضير للامتحانات بالنسبة للسنتين الأولى والثانية بكالوريا، وذلك بهدف تمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز هذه الامتحانات في أحسن الظروف.
أما بالنسبة لباقي المستويات الدراسية، أفاد السيد أمزازي أنه سيتم احتساب نقط فروض المراقبة المستمرة المنجزة حضوريا، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل كذلك على مواصلة تفعيل الاستمرارية البيداغوجية، إلى نهاية السنة الدراسية لفائدة هذه المستويات، من أجل استكمال المقررات الدراسية وتوفير الدعم التربوي اللازم، عبر الحرص على استمرارية عملية “التعليم عن بعد”، وذلك من خلال مختلف المنصات الرقمية والقنوات التلفزية والكراسات التي سيتم توزيعها على تلاميذ السلك الابتدائي بالمناطق النائية بالوسط القروي.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46073
