تنغير: كارثة بيئية تهدد الواحة
تنغيرأنفو
طفت مياه الصرف الصحي وسالت عبر وادي أرك كما فاحت رائحتها النتنة التي أزكمت أنوف ساكنة تاوريرت ن إمزيلن والدواوير الاخرى المجاورة للوادي وعابري الطريق عبر القنطرةالمؤدية الى مضايق تودغى.
فرغم الأهمية السياحية ، الاقتصادية والبيئية لواحة تودغى، إلا أن عشوائية التخلص من المياه العادمة والنفايات تهدد بمشكلة بيئية خطيرة، فالواحة أصبحت مكبا للنفايات.
فبين الأشجار وعلى جوانب الأودية، والتي كانت فيما مضى المكان المفضل للسياحة العائلية، ترى صورا لانتهاكات شنيعة بحق البيئة والإنسان والصحة والسلامة العامة… مستنقعات صرف صحي ونفايات صلبة تبعث بروائح كريهة وتشكل بيئة خصبة لانتشار الحشرات الضارة.
وفي هذا الإطار يبين المواطن (إ.ك) في حديث لجريدة تنغير أنفو” أن مشكلة طرح النفايات الصلبة في الوادي، تبقى أقل خطرا من إلقاء النفايات السائلة، خاصة مياه الصرف الصحي ، من دون أدنى اهتمام رسمي من الجهات المسؤولة رغم مضي مدة طويلة على ذلك.”
الخطر الأكبر يكمن في تأثير هذا التلوث البيئي الخطير على المياه الجوفية؛ ” إذ إن هذه المياه الملوثة قد تصل الى المياه الجوفية التي يستفاد منها للشرب أو للاستخدامات المنزلية الأخرى“ يقول (ح.ح) مؤكدا أن هذه الكارثة تتسبب بروائح كريهة جدا، مما يستدعي التدخل العاجل من الجهات المختصة لوقف هذه المشكلة الخطيرة.
ويضيف أن “من المخاطر الأخرى التي تسببها هذه الظاهرة انتشار البعوض والحشرات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يسبب لنا ولأطفالنا أضرارا كثيرة“، مشيرا الى أن تجمعات المياه الملوثة سبب رئيس في انتشار البعوض والحشرات والأمراض التي قد تنقلها كالملاريا والليشمانيا والأمراض الجلدية الأخرى، إضافة الى الأضرار بالثروة الحيوانية.
ويرى (ر.ع) من جهته أن ما يبعث على الألم هو ما نشاهده يوميا على جانب الطريق المؤدية الى معلمة و ايقونة الجنوب الشرقي الا و هي مضايق العالم، مضايق تودغى، التي يحج اليها العالم من مختلف الجنسيات.
وتؤكد الساكنة المجاورة لهذه البؤرة ضرورة قيام الجهات المعنية، كل من جهته، بوضع حد لهذه الكارثة البيئية وضرورة إيجاد حل لها قبل تفاقم الوضع في مختلف المجالات.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46003