كشف وزير الصحة في برنامج “أسئلة كورونا” كل تفاصيل فيروس كورونا و رفع حالة الطوارئ بالمغرب.
و قال خالد أيت الطالب، إن قرار رفع حالة الطوارئ الصحية بالمملكة رهين بنزول مؤشر انتشار الفيروس لمدة زمنية ممتدة لأسبوعين.
و أكد الوزير، الذي حل ضيفا على برنامج “أسئلة كورونا” الذي تبثه القناة الثانية، بأنه يجب توفر ثلاثة شروط للتحدث عن قرار رفع الطوارئ الصحية الجارية بالمملكة منذ 20 مارس الماضي وحتى 20 ماي المقبل، أولها نزول مؤشر انتشار الفيروس كما هو محدد في ضابط علمي (إر صفر) الذي يرصد نسبة توالد الفيروس، موضحا أن هذا المؤشر يجب أن ينخفض إلى أقل من واحد لمدة زمنية تمتد لأسبوعين (تراجع عدد الأفراد الذي يمكن أن يعاديهم كل شخص مصاب).
وتابع أن الشرطين الآخرين يتمثلان في انخفاض عدد المصابين الجدد، وتراجع نسبة الحالات الإيجابية عند تعميم الاختبارات على الأشخاص المخالطين.
و أوضح وزير الصحة بأنّ الحالة الوبائية بالمغرب متحكَّم فيها بفضل الحجر الصحي، والكمامة، والدواء، ووعي المواطنين الملتزمين بتدابير السلامة الصحية، إلا أنه شدد على ضرورة التمسك بالحذر واليقظة حتى “لا نعود إلى الوراء” في الحرب ضد الوباء، متوقفا ، بالمناسبة ، عند الدور الفعال لمادة الكلوركين في “الحد من الحالات الحرجة وعلاج الحالات الحميدة في بداية إصابتها“.
وأضاف وزير الصحة إنّ العلاج ليس وحده ما يعطي النتيجة، فالحَجر الصحي يقلّص من انتشار الفيروس بنسبة 85 بالمائة وأعطى فائدته، قبل أن يسترك محذّرا: “إذا كان هناك تراخ، سيعود الأمر إلى ما كان عليه في البداية مع هذا الفيروس غريب الأطوار“.
وذكر أيت الطالب أنّ الحجر الصحي قد قلص من عدد المخالطين السليمين للمصابين بالفيروس، وهو ما وقى من انتقال العدوى إلى من حالتهم الصحية هشة، مما كان سيعني ارتفاع عدد الحالات الحرجة.
وصرّح وزير الصحة بأنّ “رفع الحجر الصحي في وقت غير مناسب يعني تضاعف عدد الحالات أكثر من البداية”، مضيفا: “لا جواب حول إلى متى، إلى أن يستقرّ مؤشر (R0) لأسبوعين، وعدد المصابين، وعدد الحالات الإيجابية المخبرية بعد توسيعها على المصابين المحتمَلين“.
ويرى أيت الطالب أنّ “الأمور متحكم فيها، ومستقرة حسب الجهات، مع ظهور بعض البؤر التي تجعلنا نحتاط أكثر”، موردا: “عندنا علميا مؤشّرات تجعلنا نتخذ بعض القرارات، ونفكر في سُبُلِ رفع الحجر“.
وأثنى وزير الصحة على إحكام “استراتيجية محاربة فيروس كورونا لاتباعها توجيهات الملك وحكمته الرشيدة”، والتوفّق في اتخاذ الإجراءات والتّدابير في الوقت المناسب. ثم استرسل قائلا: “الكلّ تابع عمل لجنة القيادة، ولجان الأمن، ولجنة الرصد الوبائي، وعمل مع مختلف المتدخلين من جيش وداخلية وسلطات محلية ووزارات الصحة والتجارة والاقتصاد، لأن هذا موضوع يشمل جميع الأطراف“.
وذكّر أيت الطالب بأنّ التدابير الاحترازية والوقائية بدأت “منذ أعطى الملك أمرا بإعادة الطلبة العالقين بووهان، ثم إغلاق حدود المغرب، والتباعد، وإعلان حالة الطوارئ الصحية”، مثنيا على إدخال مادة الكلوروكين في البروتوكول العلاجي التي أعطت نتائج طيبة يشهد عليها الجميع.
المصدر : https://tinghir.info/?p=45421