” التأريخ بلسان غير لساننا ” … أداة ونظاما
على نهج كتاب ” اللسان الدارج المغربي ” للبروفيسور محمد شفيق ، وغيره ممن خبروا علم اللسانيات التطبيقية والعامة ، نستحضر مجموعة من التأملات ذات الصلة ، إذ أن توظيف فرع لغوي جهوي ( variante linguistique régionale ) ، أو لهجة ( dialecte ) ، محل فرع لغوي جهوي آخر ، وعبر قنوات وظيفية ( الإعلام ؛ التعليم ؛ الأدب ؛ الفنون …) جملة وتفصيلا ، تظل حسب اعتقادنا ، ومن زاوية نظر سوسيولوجيا اللغة ( la sociologie linguistique ) ، عملية غير سليمة ، خاصة ما ارتبط الأمر بحفظ الذاكرة الجماعية ( mémoire collective ) أو الموروث الشعبي المشترك ( patrimoine populaire commun ) ، الذي يستدعي من خلال الاشتغال عليه تقنيات السرد والنقل والتوثيق والوصف الموضوعي والدقيق – دون زيادة أو نقصان – وفاء للنص وأداء للرسالة ، عكس الابداعات الفردية ، والتي يتمتع من خلالها الكاتب أو الفنان أو الشاعر … بهاجس عريض من حرية الإبداع في اللغة والصورة … ، ليظل سؤال الاغتناء اللغوي ( l’enrichissement linguistique ) ، اجتهادا مشروعا بين مختلف فروع اللغة الأمازيغية ( تمازيغت ؛ تشلحيت ؛ تريفيت … ) ، في إطار توحيد اللغة ومعيرتها ( standardisation et unification de langue ) ، شريطة الاحتكام لقاعدة الوحدة الضامنة للتنوع داخل اللغة الأمازيغية ، لا ابتلاع فرع لغوي لآخر وسيطرته ( domination de variante linguistique ) .
ملحوظة : يقال ويذكر في العديد من الكتب والمؤلفات مثلا : ” لسان أهل سوس ” ، لسان أهل اسامر ” ، ” لسان أهل الأطلس ” ، ” لسان أهل الريف ” …
المصدر : https://tinghir.info/?p=45394