على اثر تداول المواقع الالكترونية و بعض المنابر الإعلامية لفيديو محاربة الكلاب الضالة بجماعة بومالن دادس بإقليم تنغير , يتشرف المجلس الجماعي بإصدار هذا البيان تنويرا للرأي العام المحلي و الوطني في الموضوع:
إن المجلس الجماعي لبومالن دادس كما جرت العادة يقوم دوريا بحملة محاربة الكلاب الضالة بناء على الشكايات المتكررة و الملحة للمواطنين و المواطنات المتضررين و تفاديا لتكرار مثل الحادثة المأسوية التي عرفتها مدينة كلميمة مؤخرا , و بما أن المسؤولية الأخلاقية و القانونية لرئيس الجماعة تحتم عليه الحفاظ على سلامة الساكنة كما ينص على ذلك القانون التنظيمي 14-113 المنظم للجماعات, يجعلنا كممثلي الساكنة بين المطرقة و السندان , مطرقة الحفاظ على سلامة المواطن و سندان صعوبة مثل هذه الإجراءات المتعلقة بالحد من ظاهرة الكلاب الضالة .
من هذا المنطلق و بعد طرق جميع الأبواب المتعلقة بالبحث عن حل جذري و مستدام لهذه الظاهرة و ذلك مع الشركاء : كمصلحة حفظ الصحة محليا و المكتب المحلي للسلامة الصحية و الغذائية التابع لوزارة الفلاحة و كذا مصلحة المياه و الغابات , تبين و لعدة مرات أن الجميع لا يقدم حلا لتفادي استعمال الطرق التقليدية في محاربة الكلاب الضالة .
بناء على ذلك لجأت جماعة بومالن دادس اسوة بجميع الجماعات الترابية وطنيا و جهويا و إقليميا إلى الحل الوحيد و الأوحد ألا وهو تنظيم حملات دورية في هذا الإطار.
و بخصوص الحالة العرضية التي تم تصويرها من طرف أعوان موسميين بالجماعة الذين تم تكليفهم بالمهمة , فالمجلس الجماعي لبومالن دادس يدين بشدة هذا التصرف الطائش و يحمل المسؤولية لمن قام بهذا الفعل الفردي اللامسؤول و تبقى رئاسة المجلس و إدارة الجماعة في منأى عن هذا السلوك المتهور الذي نرفضه جملة و تفصيلا , حيث أن التعليمات التي أعطيت لهؤلاء الأعوان, هي استهداف الكلاب الضالة التي تشكل خطرا داخل المناطق و الأحياء و مستغلات الساكنة دون المساس بالجراء و كلاب الحراسة و الكلاب الخاصة المملوكة لأصحابها مع تفادي تصوير و توثيق العمل لأنه ليس عملا بطوليا.
و للإشارة فان الحملة التي نظمها المجلس الجماعي تمت بتنسيق تام مع السلطات. كما أن ساكنة جماعة بومالن دادس تبارك مثل هكذا حملات لأنها تعاني الأمرين من خطورتها على صحة المواطن و سلامته الجسدية.
كما ندعو كمجلس إلـى فتح نقاش عمومي في هذا الشأن للخروج بتوصيات عملية سيتم من خلالها التوصل إلى مخرجات تضع حدا للتخبط الذي تعرفه الظاهرة.
هذا و بمجرد علمه بهذا الحادث انتقل رئيس المجلس الجماعي شخصيا إلى عين المكان , و تبين له أن الجراء موضوع الضجة لم يتم طمرها كما هو مروج له في بعض المواقع و صفحات التواصل الاجتماعي , و اشرف على استرجاعها و هي الآن تحت الرعاية و في مكان آمن حيث تم توثيق العملية بالصوت و الصورة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=45055