منذ تفشي وباء كورونا، عشرات الآلاف من المقاولات علقت أنشطتها مؤقتا بينما مقاولات أخرى أغلقت أبوابها بشكل نهائي.
الأمر يتعلق هذه المرة بأرقام رسمية وليس تخمينات. فحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن 142 ألف مقاولة أي ما يعادل 57 في المائة من مجموع المقاولات علقت أنشطتها بشكل مؤقت أو دائم.
لكن الخطير في البحث النوعي الذي أجرته المندوبية لمعرفة تداعيات جائحة كورونا، أن 6300 مقاولات أغلقت أبوابها بشكل نهائي منذ بداية شهر أبريل الجاري، مقابل 135 ألف مقاولة علقت أنشطتها بشكل مؤقت.
وفي التفاصيل, فإن 72 في المائة من المقاولات التي علقت أنشطتها بصفة مؤقتة أو دائمة هي مقاولات صغيرة جدا، مقابل نسبة 26 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة، بينما لم تمثل المقاولات الكبرى سوى نسبة 2 في المائة.
وحسب القطاعات أكثر تضررا من جائحة كورونا هناك. الإيواء والمطاعم بنسبة 89 في المائة من المقاولات في حالة توقف، وصناعات النسيج والجلد والصناعات المعدنية والميكانيكية بنسبة 76 في المائة و73 في المائة على التوالي، ثم قطاع البناء بنسبة تقارب 60٪ من المقاولات المتوقفة.
فماذا كانت تداعيات ذلك على مناصب الشغل؟ 726 ألف شخص قد يكونو فقدوا مناصبهم، ترد المندوبية، مضيفة بأن هذا العدد يمثل نسبة 20 في المائة من اليد العاملة بالمقاولات المنظمة.
وعلى مستوى فئات المقاولات، بلغت هذه النسبة، 21 في المائة لدى المقاولات الصغيرة جدا و22 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة و 19 في المائة بالنسبة للمقاولات الكبرى,علما بأن أكثر من نصف عدد العاملين المتوقفين عن العمل ينتمون إلى المقاولات الصغيرة جدا، الصغرى والمتوسطة.
وفيما يتعلق بالمقاولات التي استمرت في أنشطتها، وهو ما يوازي نسبة 43 في المائة من المقاولات، فإن نصف هذه الأخيرة قد تكون اضطرت إلى تقليص إنتاجها للتكيف مع الظرفية الراهنة. في حين قد تكون 81 في المائة من هذه المقاولات خفضت إنتاجها بنسبة 50 في المائة أو أكثر.
وفي الوقت الذي تغلق غالبية دول العالم حدودها, فإن المقاولات المصدرة عانت بدورها بشكل كبير في ظل جائحة كورونا، حيث أعلنت ما يقرب من 67 في المائة من المقاولات المصدرة تضررها, فيما مقاولة واحدة بين كل تسع مقاولات قد تكون قد أوقفت نشاطها بشكل نهائي جراء الأزمة الصحية الراهنة، تشير المندوبية، فيما خمس مقاولات من بين تسعة علقت نشاطها بشكل مؤقت، بينما ثلث المقاولات المصدرة مازالت صامدة, لكن مع تقلص إنتاجها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=44972