تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي لشريط فيديو يوثق فيه صاحبه طريقة رمي جيف الكلاب الضالة بعد قنصها من خلال حملة واسعة قامت بها جماعة بومالن دادس للقضاء على الكلاب الضالة المنتشرة بالمنطقة بعدما كانت تشكل خطراً على الساكنة ،وتعرض هذه الأخيرة لهجمات شرسة من هذه الحيوانات ،وكانت أخرها طفلة بدوار “أيت سليلو” ورجل سلطة كان يؤدي مهمة تطبيق التدابير الاحترارزية.
وخلق هذا الشريط ضجة عبر منصة التواصل،واجهته ردود أفعال غاضبة و بعد مشاهد تقشعر لها الأبدان ،وثقها العمال خلال عملية التخلص من جيف الكلاب المقتنصة والتي كانت من بينها جراء حية ليتم رميها هي الأخرى داخل حفرة عميقة خصصت لدفن الجيف ،الصوت والصورة كان توثيقا لمشهد شنيع طالب فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة في حق حيوان أليف صغير لم يصل بعد لكي يكون بهذه الخطورة التي تسمح بدفنه حيا على حد تعبيرهم ،وذهب البعض لمطالبة المجلس الجماعي لبومالن دادس للتوقف عن إبادة الكلاب الضالة والرفق بها .
وإتصلت الجريدة برئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس الذي أكد بدوره أنه يستنكر هذا العمل وأعتبره خرقا للتعليمات الموصى بها لعمال النظافة ،وأضاف ان قتل الكلاب الضالة ليس إنجازا في حد ذاته حتى يطالبوا بتوثيقه بالصوت والصورة بل هو إجراء إضطراري جاء بعد شكايات متكررة من الساكنة إثر توالي هجمات الكلاب على أبنائها ،وعن رمي الجراء حية مع جيف الكلاب المقتنصة في حفر ،أجاب أن المجلس بدوره استغرب لهذه العملية التي أعتبرها خطأ يجب أن يحاسب عليها فاعلها ،والمجلس منكب اليوم على الخروج بعقوبات تهم فاعلي هذا العمل سواء التصوير أو رمي الجراء، كما أنه بمجرد خروج الشريط للوجود سارع المجلس لاسترجاع هاته الجراء و تم وضعها في مكان أمن في انتظار ايجاد حل دائم يضمن عيشا تتوفر فيه الرعاية و التلقيحات …
وأختتم محمد قشا قوله حول تدوينات تعارض إبادة الكلاب الضالة “سنفتح نقاشا محليا حول الموضوع ومرحبا بالبدائل المقترحة والتي من شأنها رفع الضرر عن الساكنة التي تعاني ويلات هجومات الكلاب الضالة خصوصا مع اقتراب فصل الصيف حيت تصاب بداء الكَلب وخير دليل على خطورتها قصة الطفل يحي ابن گلميمة الذي نهشت الكلاب الضالة جسده الصغير “.
و جدير بالذكر أن حملة القضاء على الكلاب الضالة بدأت يوم الخميس الماضي واستمرت لمدة ثلاثة أيام ،تم خلالها القضاء على أكثر من 300كلب ،جاءت العملية بتنسيق مع السلطات المحلية وبطلب من الساكنة المتضررة ،رغم رفض بعض الجمعيات الحقوقية لهذه الطريقة التي تعتبرها لا تنم على روح الإنسانية وتضرب في المواثيق والأعراف الدولية في الرفق بالحيوان .
المصدر : https://tinghir.info/?p=44968