بغلاف مالي تجاوز 250ألف درهم ،قام المجلس الجماعي لسوق الخميس دادس من توزيع مواد غذائية على ساكنة الدواوير التابعة للجماعة ،حيث إستفاد حسب جدول تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ،(استفاد) حوالي 2000عائلة ،وحسب ذات الجدول فانه خصص حصيص لكل دوار ،وضمت القفة مواد غذائية أساسية سلمت لهم يوم الاحد الماضي ،وتدخل هذه العملية في إطار التضامن لتجاوز جائحة كرونا فيروس المستجد.
العملية التي تمت بتنسيق مع السلطات المحلية وفق معايير حددت سلفا والتي استفاد منها عدد كبير من العائلات ،لقت إستياء كبير من لدن الساكنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،واعتبرها البعض أنها شابهتها خروقات في التوزيع ،حيث استفادت دواوير رغم كثافتها السكنية الكبيرة من حصص ضئيلة ،و ذهب البعض الآخر لاعتبار العدد الكبير من المستفيدين دليل على عشوائية العملية بحيث لم تراع فيها معايير عقلانية للاستفادة ،لكون هذه القفف يجب أن توجه للعائلات المعوزة ،وليس للكل إرضاء للخواطر،مما أصبحت القفة معه لم تلبي الهدف المنشود ،وقد حددت قيمتها حسب عدد المستفيدين و المبلغ المخصص لها حوالي 125درهم .
وفي اتصال هاتفي مع محمد رجافالله فاعل جمعوي ومرشح عن دوار أيت سيدي بوبكر ،أكد لنا أن العملية التي رفض الحضور للاجتماع الأول لها على صعيد الجماعة بعد علمه بإعداد اللوائح بشكل مسبق ،كما عارض طريقة توزيع الحصص الغذائية على الدواوير على إعتبار أن هناك دواير تضم ساكنة كبيرة لكن كان نصيبها ضئيلا مقارنة مع دواوير أخرى ساكنتها تعد على رؤوس الأصابع استفادت بحصص مهمة فاقت عدد العائلات المتواجدة هناك على حد قوله.
وأضاف نفس المتحدث أن هذا العدد الكبير من المستفيدين فوت الفرصة على عائلات معوزة كانت تنتظر قفة تليق بحجم معاناتها المادية بعد هذه الجائحة الوبائية،فمنها عائلات الأرامل و معيلين في وضعية إعاقة وطاعنين في السن ،فكيف يعقل أن تكون القفة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر مجرد قوت أسبوع من المواد الأساسية ونحن نعيش الاسبوع الرابع من الحجر الصحي،مضيفا أن المعارضة أصدرت بيانا(تملك الجريدة نسخة منه) احتجاجا على هذا التوزيع ،الذي غابت عنه المقاربة التشاركية وتلاحم جميع مكونات المجلس الجماعي لكون الظرفية لا تسمح بالتباعد ،وطالبوا من خلال البيان تدخل السلطات من أجل وضع حد لأي استغلال لهذه المرحلة الي تمر بها البلاد والتي تقتضي العمل بروح المواطنة و نكران الذات.
ومن باب الرأي والرأي الاخر اتصل الموقع مرارا وتكرارا برئيس المجلس الجماعي لسوق الخميس دادس لكن ظل هاتفه مقفلا طيلة اليوم ،ليبقى رده على هذا الاستياء معلقا في انتظار الإجابة عنه .
المصدر : https://tinghir.info/?p=44543