فاظمة علي بنت أكدو من قبيلة أيت بن حمو بايت سدرات ن إغيل بدوار ايت همو ، امرأة أمازيغية حكيمة و مقاومة في صفوف لف أيت ملوان ضد أيت توخسين إبان الحروب القبيلة حول المراعي، و مياه السواقي، و الطرق التجارية .
فاظمة علي، كما تفيد الرواية الشفوية : هي امرأة قصيرة القامة ،امتازت بالذكاء و القوة ، شاركت الرجال في المواجهات القبلية حملت السلاح و رمت بالحجارة من مواقع استراتيجية، و قدمت الإسعافات الاولية للمصابين ( ضمد الجراح و العظام المكسورة بالحناء، و الماء …) ، كما دبرت لخطط النجاة و الحياة عندما تشتد المواجهة و تكثر الضحايا بتنظيم الشعر ” تَمَوَايْتْ ” من قمم التلال، كنداء و توجيه رجال قبيلتها للهروب أو تغيير مواقع الدفاع . نذكر في هدا الصدد حسب ذاكرة مسني المنطقة بيت شعري نظمته خلال مواجهة دارت أطوارها حوالي سنة 1910 م ،عندما هاجم أيت توخسين قبيلة أيت همو رفقة بعض رجال من أيت عمر ابراهيم .
تمكن أيت توخسين من محاصرتهم لمدة أسبوع بقصبة ” تغرمت ” ن أيت بن حمو قبالة ضريح سدي الحاج ن تفدرت . من خلال البيت الشعري وجهت و أرشدت فاظمة الرجال الفرار و الاختباء بموقع جغرافي امن من مرمى قذائف بنادق أيت توخسين . قالت : ” أَمَزْدُغْ نْ تْفُدَرْتْ أَكَلْ تَمَا نْ أُسِكِيسْ إِقْنْ إِمِنُ وَلُ مَدَوْنْ إِنَّانْ نَكْرَتَاغْ ” هدا التوجيه و الارشاد بالشعر المتضمن لكلمات ألغاز و احداثيات جغرافية، تمكن عدد من الرجال الهروب بمرورهم من ذلك التل و البقاء على قيد الحياة باللغة الأمازيغية ” دْرْنْ ” من ” تُدَرْتْ ” بمعنى الحياة ، و اتخذ ذلك الموقع الى وقتنا الحالي اسم ” أَفُدْ نْ تُدَرْتْ ” تلة الحياة .
خلال هذه المواجهة التي دامت أسبوع ارتفع عدد الضحايا بين الطرفين و طلبا عقد هدنة و اتفاق لدفن الموتى . من بين الضحايا في صفوف أيت ملوان حمو أزارير الذي حملته أمه إطو أقادر على ظهرها من أيت همو الى ايت عمر ابراهيم لدفنه و قالت في حق بسالته و استشهاده : ” أَكْ ءِرْحَمْ رَبِّ أَيِوِنُ أَمْ إِمْكِدْغْ أَمِتَنْ تَرُنِ مَدْنْ “. ومن ضحايا أيت توخسين أشرماض الذي قتل على يد حمو أزارير…
• الرواية الشفوية من المستجوبين صيف 2005 :
– المرحوم لحسن بن حمو الوحدي من تزيين” أيت توخسين”
– الأم تودة زايد بنت حمو أزايد من أيت عمرو أبراهيم
– المرحوم إشو أعبيد من دوار أيت همو .
– المرحوم أكدو موح بن موحى من أيت سعيد .
المصدر : https://tinghir.info/?p=44534