أسفرت نتيجة المقابلة لصالح الفريق الزائر بنتيجة هدف لصفر، و إن كل متتبع للأحداث في الفترة الأخيرة للمقابلة يعلم كل العلم بأن خسائر مادية تفاقمت لكي ترتفع قد دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة و حاولت جاهدا توصيل رسالة لكل من بهمه الأمر عن كل المقابلات السابقة حسب الإحصائيات الآتية : 45 موقوفا منهم 29 بالغ و 16 قاصر وإصابة 22 موظفا منهم 3 من الأمن الوطني و 5 من أفراد القوات المساعدة حالتهم قابلة للعجز مما يتوفرون على شواهد طبية بين 7 أيام و12 يوما، كما تم تكسير زجاج أما أمامية أو جانبية ل 3 حافلات وسيارتين للأمن الوطني الأولى التابعة لقسم حوادث السير بالولاية والثانية للأمن العمومي و 7 سيارات الخواص، وتسجيل الإختلالات في الملعب الذي يتواجد في محيط كله غير ملائم محاط بالأتربة والحجارة وعدم الإنارة في مكان وازمان.
كما باتت تشكل ظاهرة التشجيع الجماهيري للفرق الرياضية مصدر قلق لمختلف المكونات المحلية من متدخلين وفاعلين مباشرين وغير مباشرين في عالم كرة القدم، لكون هاته الظاهرة بدأت تتجاوز حدودها وخاصة بمدينة الانبعاث جوهرة سوس العالمة والتي تعتبر حسب الرأي المحلي دخيلة على الميدان الرياضي. ذلك أن ما حدث بعد مقابلة الحسنية والكوكب يوم أمس الاول مرة بمدينة اكادير يدعو كافة المسؤولين الى القيام بدراسة تقوم على مقاربة تشاركية في تدبير المقابلات الرياضية ابتداء من فترة بيع التذاكر إلى غاية مرحلة ولوج الملعب وانتهاء بمغادرته وخاصة في اللحظات الحاسمة التي تعرف إقبالا جماهيريا.
ليتم التركيز فيها على التحضير الجيد للجمعيات التي تقوم بعملية التأطير للجماهير، القائم على استحضار الهاجس الأمني سواء داخل الملعب وخارجه أعمال شغب، تبقى حسب المتتبعين غير مفهومة، لم تستثن كالعادة حتى حافلات النقل الحضري التي تم تخصيصها لتسهيل عملية تنقل الجماهير القاطنة بمختلف الأحياء بأكادير الكبير، حيث تعرض بعضها لتكسير وتخريب طال أغلب واجهاتها الزجاجية، الأمامية منها والجانبية، (الصورة) مما خلق نوع من الفوضى تم التعامل معها بشكل آني أفضى لتوقيف العشرات من طرف مختلف العناصر الأمنية التي لوحظ اليوم مضاعفة أعدادها لغرض تأمين كل الشوارع الرئيسية المؤدية للملعب خصوصا بعد توالي مثل هذه الأحداث التي بدأت تشهدها جل مباريات الملعب الجديد أدرار باكادير الكبير، والتي يصر البعض معها الإساءة بقوة لصورة الجماهير الرياضية وللعبة بصفة عامة.
وانتهت المباراة بين فريق الحسنية والكوكب على ايقاع اعمال شغب عنيفة احصى معها بعض أصحاب السيارات والحافلات المارة ببعض المدارات المؤدية لملعب ادرار العديد من تهشيم الواجهات الزجاجية لمركباتهم التي تعرضت لخسائر مادية مختلفة.وخلفت المواجهات بعض الإصابات دون حدوث خسائر في الأرواح.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الإعلام الرياضي يساهم بدور متوسط في الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهير في الملاعب، وأظهرت النتائج أيضًا أنه لا توجد فروق إحصائية في وجهات نظر استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور الإعلام الرياضي في الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهير تعزى إلى كون المشجع يلعب في نادٍ أو لا يلعب، وكذلك لا توجد فروق تبعًا للمرحلة العمرية للمشجع! وردا على أبواق الفتنة التي بدأت تصطاد في الماء العاكر بعد هذه الحادثة و تحاول النيل من الجمهور، فإننا ندعو كل العقول النيرة إلى
التفكير بثبات فأبناء سوس لم يعرف عنهم مثل هذه الأفعال الجبانة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=4453
