المملكة المغربية…تلاحم ملك حكيم وشعب واعي للإنتصار على الوحش كورونا

admin
2020-03-31T00:59:00+01:00
اقلام حرة
admin31 مارس 2020
المملكة المغربية…تلاحم ملك حكيم وشعب واعي للإنتصار على الوحش كورونا
رضوان جخا

لقد شكلت تجربة المملكة المغربية لمواجهة جائحة كورونا المستجد “كوفيد19″ تجربة رائدة بشهادة العالم، فإذا كانت دول كبرى تسمي نفسها عظمى قد فضلت حماية إقتصادها كأولوية على حساب مواطنيها، فالمملكة المغربية فضلت شعبها وضحت بكل شيء بما فيها التداعيات الإقتصادية لتحمي مواطنيها كأولوية قصوى لديها.

عندما نتحدث عن تجربة المغرب ونقول بأنها رائدة فليس كلام على الورق أو مجرد شعارات تقال بل واقع تعترف وتشهد به كبريات الجرائد العالمية التي خصصت عدة تقارير للإشادة بتجربتها دون نسيان منظمة الصحة العالمية بنفسها التي اعتبرت بأن ” الدواء هو الوعي المغربي بالحملة التي أعلنوا عنها والمتمثلة في البقاء في منازلهم وتنفيذ تعليمات الحجر الصحي.” ، إن المغرب شعبا وملكا أبانوا للجميع عن لحمة كبيرة تعيد للأذهان لحمة ثورة الملك والشعب ، فالشعب فخور بملكه الحكيم العطوف و الملك محب لإرادة شعبه الوفي، شعب أبان عن مدى الوعي الكبير والحس المواطناتي الراس لديه ، وما تطرق قنوات دولية وكبريات الصحافة العالمية وتنويهها بالإجراءات الإستباقية الكبيرة والدقيقة في وقتها للحد من إنتشار هذا الوباء إلا خير دليل على ذلك.

كيف لا يفتخر المغاربة و يعتزون بملكهم الحكيم وهو الذي قام بكل مايجب القيام به فأعاد الشباب والطلبة العالقين ببؤرة الوباء بووهان الصينية في عز الأزمة، أعادهم لوطنه معبر رحلات جوية خاصة لذلك فاعتنت دولتهم بهم أحسن عناية، فالمغرب كان سباقا في عمليات إرجاع مواطنيه لموطنهم مقارنة بباقي الدول التي تأخرت نوعا ما.

لقد وصل فيروس كورونا المستجد إلى المغرب عبر حالات وافدة من أوروبا خلال أوائل شهر مارس الجاري مما جعل البلد يقوم في تلك الفترة بل وقبلها كذلك عبر تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية ليليها بعد وصول البلاد لسبع حالات من الإصابة إغلاق الأجواء وتوقيف حركة الطيران والموانئ وتعليق الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين، ليتلوها إغلاق المقاهي والمساجد والمطاعم وتوقيف التدريس الحضوري وتعويضه بالدراسة عن بعد إبتداء من الإثنين 16 مارس الحالي ، قبلها بيوم أعطى الملك محمد السادس تعليماته للحكومة قصد الإحداث الفوري لصندوق خاص بتدبير جائحة وباء كورونا المستجد خصصت الدولة لهذا الصندوق إعتمادات تبلغ 10 ملايير درهم ، وفي الثامن عشر من نفس الشهر وفي بلاغ مشترك بين وزارتي الصحة والداخلية تم خلاله دعوة المواطنات والمواطنين إلى تقييد تنقلاتهم خارج البيوت إلا للضرورة القصوى قبل أن يتم بعدها إعلان حالة الطوارئ الصحية في بلاغ جديد لوزارة الداخلية ومن أهم إجراءاتها توقيف جميع قطارات من وإلى مختلف الجهات، إضافة إلى منع إستعمال وسائل التنقل الخاصة والعمومية بين المدن لا تشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية وكذا التنقلات لأسباب صحية.

إن كل هذه الإجراءات الإستثنائية والتي سبقت بها المغرب عددا من الدول الأروربية والعربية تنم عن حكمة في التعامل وعدم الإستهتار واللامبالاة كما تدل عن يقظة مسؤولي البلاد وعلى رأسهم ملك المغرب، إجراءات مكنت من بداية مواجهة هذا الوباء الذي نخر دول عديدة من حيث العدد الكبير من الوفيات ومئات الآلاف من المصابين بعدد من بقاع العالم.

لم تقف المملكة المغربية عند هذا الحد بل بدأت بالتفكير في إيجاد حلول مستعجلة ودقيقة لمجموعة من الشرائح المجتمعية التي ضر بها تلك الإجراءات من ناحية معيشهم اليومي وقدرتهم المادية فقد قامت لجنة اليقظة بتوجيهات من الملك محمد السادس بإصدار قرارات مهمة لدعم الشرائح والفئات التي توقفت عن العمل ومسحلة بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي كما تم دعم مؤخرا حتى الفئات الغير مسجلة في هذا الصندوق.

خلاصة القول المملكة المغربية تواصل التصدي بإجراءاتها التي يمكن إعتبارها تاريخية لأنها جنبت البلاد ماوقع ببعض الدول القريبة منها، كل ذلك يعود لحكمة العاهل المغربي محمد السادس ويؤكد بالملموس سداد الإجراءات المتخذة ومدى نجاعتها كما أن الصندوق المحدث لذلك عرف مساهمات مادية كبيرة جدا من مختلف الشرائح ببلادنا ومن مختلف المشارب والتيارات، مما سيمكن من تجاوز هذه الظرفية الإستثنائية والتغلب إن شاء الله على هذا الوباء الفتاك، من يدري قد تصبح المملكة المغربية الدولة الثانية عالميا بعد الصين التي ستعلن إنتصارها على الوحش الخفي كورونا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.