تنظر استنئافية آسفي، الأسبوع المقبل، في قضية موظف بسجن الصويرة، المعتقل على خلفية اتهامه بـ”تزعم” شبكة ترويح المخدرات بالسجن، تضم 17 شخصا من سجناء وأفراد عائلاتهم.
ومن المنتظر، أن يعرف ملف الموظف تطورات جديدة، خاصة بعد تقدم سجين سابق كان وراء اتهام الموظف ومن معه، بتصريحات جديدة، بواسطة وثيقة مثبتة الإمضاء، يؤكد من خلالها أن ما قام به مجرد وشاية كاذبة، وأنه كان ينوي الانتقام فقط من الموظف المذكور باعتباره رئيس جناح “سنترال” بسجن الصويرة حيث قضى فيه عقوبة سجنية بتهمة الاتجار في المخدرات.
الشاهد الذي ليس سوى مدان سابق، تراجع عن شهادته، مؤكدا أنه يفضل السجن على أن يقوم بظلم موظف يقبع حاليا في السجن بعدما عاشت عذاب الضمير منذ توريطه للموظف المذكور، حسب تصريح في الموضوع مثبت الامضاء حصلت “مراكش الآن” على نسخة منه.
وقد جرى ايقاف السجين السابق صاحب الوشاية الكاذبة المسمى “محمد امين. ك” من مواليد 1989 ويقطن بتجزئة البحيرة بمدينة الصويرة، واخضاعه لتدابير الحراسة النظرية.
وتعود أطوار هذه القضية، حين تم الاتصال بالعناصر الأمنية، ويتم إخبارهم أن موظفا يتزعم عصابة لترويج المخدرات بالسجن، رفقة مدانين وعائلاتهم، سيدخل مدينة الصويرة من اتجاه أكادير، عبر سيارة تحمل ترقيما دوليا، وهو الامر الذي استنفر الأجهزة الأمنية وعناصر الدرك الملكي وتم تشييد سدود قضائية للتفتيش، حيث تم توقيف السيارة المذكورة وصاحبها.
غير أن صاحب السيارة الذي كان بالفعل موظفا بالسجن، لم يكن يحمل أي مخدر في السيارة بعد تفتيشها، ليتبين بعد التحقيق واتباع الرقم الذي تم تلقي من خلاله المكالمة الهاتفية، أن صاحبه سجين سابق.
وقد جرى ايقافه والتحقيق معه، حيث ظل متشبثا بتصريحاته واتهاماته للموظف وسجناء وعائلاتهم، وهو ما اعتبرته المحكمة شهادات تم الاعتماد عليه خلال مراحل التحقيق والتقاضي ابتدائيا لتتم إدانة أفراد الشبكة المذكورة بالسجن، حيث حكم الموظف بثلاث سنوات سجنا نافذة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=4338