تسمت جنازة الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، اليوم، بكثير من مظاهر البساطة والتواضع، وذلك جريا على عادة ملوك هذه الدولة الخليجية، حيث سبق أن مرت مراسيم جنازة الملك الأسبق، فهد بن عبد العزيز، بنفس التقاليد المرعية في الأسرة الحاكمة.
ومرت مراسيم تشييع جنازة الملك السعودي الراحل في أجواء بسيطة، حيث كان النعش مغلفا بكفن بسيط، حُمل على أعناق المواطنين، دون تكلف أو بذخ في إقامة طقوس الجنازة، كما يجري في عدد من جنائز الزعماء والأثرياء في بعض دول العالم.
ورافق الملك الجديد، سلمان بن عبد العزيز، جثمان شقيقه مسجى على مركبة، إلى أن واراه الثرى في مقبرة العود بالعاصمة الرياض، إلى جانب قبور عدد من أفراد العائلة الملكية السعودية، حيث تم وضعه في قبر، ليتم حث التراب عليه دون إقامة شاهد عليه.
وتمت تسوية قبر الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الأرض، وهي عادة دأب عليها السعوديون وفق المذهب الفقهي الذي تدين به البلاد، وهو مذهب الإمام ابن حنبل، حيث لا يتم البناء على القبر، ولا يوضع له شاهد، حيث يبدو القبر مستويا تمام مع الأرض.
وسجل مراقبون مدى “البساطة” التي مرت فيها جنازة الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، حيث تم تشييعه عقب صلاة العصر، اليوم، في مسجد الإمام تركي بن عبد الله، وذلك بحضور جمع كبير من الزعماء والمسؤولين.
الدكتور أبو بكر باقادر، وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية سابقاً، أكد في تصريحات سابقة هذا الأمر بالقول إن مراسم جنازة الملك عبد الله بن عبد العزيز، تكون بسيطة ومتواضعة وفقا للتقاليد السعودية”.
ولوحظ وفق مصادر إعلامية متطابقة أنه رغم الشعبية التي يحظى بها الملك عبد الله بن عبد العزيز لدى قطاع عريض من السعوديين، لكن لم يتم تسجيل تجمعات لمواطنين في العاصمة الرياض، كما لم يعلن الحداد، ولم تنكس الأعلام في المملكة العربية السعودية.
وحري بالذكر أن عددا من زعماء دول العالم حضروا مراسم تشييع جنازة الملك الراحل، ومن بينهم: الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، ورئيس حكومة باكستان، نواز شريف، وأمير الكويت، صباح الأحمد، وملك البحرين، حمد بن عيسى، وأمير قطر، تميم بن حمد.
وكان الملك السعودي الراحل قد ولج مستشفى الحرس الوطني في الرياض، يوم 30 دجنبر 2014، ثم أعلنت المملكة عن إصابته بالتهاب رئوي، مما استدعى وضع أنبوب لمساعدته على التنفس، قبل أن يتم إعلان وفاته في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
المصدر هسبريس
المصدر : https://tinghir.info/?p=4331