قامت إدارة موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” بحذف الشريط المصور الذي أعدته وزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس،بعدما احتجوا نشطاء وناشطات العمل الأمازيغي بالمغرب على الفيديو.
واعتبر النشطاء اختيار الحديث بالأمازيغية عن مسار عاملة النظافة بمقر وزارة الشؤون الخارجية، يعد اعتراف بإبعاد الكفاءات الأمازيغية من مناصب المسؤولية بهذه الوزارة، فيما اعتبر البعض هذا الاختيار تهميش وتقزيم للمرأة الأمازيغية من لدن هذا القطاع الحكومي.
الشريط لي اعتبروه “إهانة للمرأة الأمازيغية”، حذفاتو إدارة يوتيب، برسائل التبليغ بشكل جماعي، بعد أن حذفته الوزارة من صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.
وعبر عدد كبير من النشطاء عن رفضهم لـ”الفيديو” الذي وصفوه بـ”التمييزي والاحتقاري” في حق المرأة الأمازيغية وتقزيم أدوارها وتقديمها في درجة دونية عن باقي زميلاتها الناطقات باللغات الأخرى.
وفي تصريحه للزميلة ”الواحة بوست” قال الفاعل الثقافي والحقوقي محمد رحماوي إن وزارة الشؤون الخارجية لا تخرج عن أي وزارة أو إدارة مغربية تكرس للرؤية النمطية عن الأمازيغ، وتوظيف اللغة الامازيغية.
واعتبر رحماوي مقطع الفيديو، الذي نشره موقع الوزارة، “يظهر بشكل جلى ذلك، من خلال تخصيص التعبير باللغة الامازيغية لرئيسة عاملات النظافة، وكأن لسان حالها يقول أقصى رتبة إدارية ووظيفية لدينا لكم يا معشر الأمازيغ في عامل نظافة أو حارس عمارة”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا ” انتهاك أولا للدستور و للهوية الوطنية وثانيا تحقير للمرأة الامازيغية و ميز لها و في يومها العالمي، فالمرأة الناطقة باللغات الأخرى لها مكانة اعتبارية وإدارية وظيفية أرقى بينما الناطقة بالأمازيغية فهي مجرد عاملة نظافة، وفي أحسن الأحوال رئيسة عمال النظافة.
وزاد المتحدث أن هذه السلوكيات تمس في الصميم ما نسعي لترسيخة من وحدة وطنية واستغلاليه لمواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة،
المصدر : https://tinghir.info/?p=42618