“دور الإعلام في تتبع تدبير الشأن العام” .. موضوع مائدة مستديرة بتنغير

منن الصعب اليوم أن ننكر دور الإعلام في المساهمة في تغيير مسار الشأن العام الذي تسهر عليه السلطات العمومية بمختلف شرائحها ، بل أضحى الإعلام يساعد هذه السلطات على الوقوف على عدة اختلالات و تجاوزات مسؤولين إداريين و منتخبين بهدف تحقيق الشفافية والحكامة الجيدة .

المائدة المستديرة عرفت مداخلات كل من الأستاذة نزهة باعزيزي رئيسة مكتب القناة الثانية بورزازات تحت عنوان : ” الرسالة الإعلامية قوة مؤثرة في القضايا المجتمعية و السياسات العمومية ” حيث أبرزت من خلالها عن أهمية الصحافة ودورها في المجتمع ، موضحة تاريخ تداول مفهوم السلطة الرابعة الذي يعود الى أواخر القرن الثامن عشر حين ابتكر المفكر والسياسي الآرلندي “ادمون بروك” مفهوم السلطة الرابعة حين راح يقارن أهمية الصحافة ببنية الحكومة في تلك الحقبة قائلا : “إن المراسلين الصحافيين هم السلطة الرابعة وهي الأكثر تأثيرا على كافة السلط” .

المداخلة الثانية شارك بها  الأستاذ لحسن لحسن بلعاليم مصور بالقناة الثانية بورزازات، الذي وضع المشاركين في المائدة المستديرة من إعلاميين شباب و جمعويين محليين في واقع استعمال الصورة و دلالتها بحيث هي التي تكمل الخبر الصحفي ، وكيفية استعمالها في الروبرطاجات وغيرها، وضرورة استعمال آلات التصوير من كامرات و مصورات بمختلفة الأحجام، لافتا الأنظار الى تاريخ استعمال الصور بجهاز التلفاز لأول مرة الذي كان سنة 1936 بالولايات المتحدة وكانت بالأبيض و الأسود لتنتقل إلى أوروبا سنة 1941 .كما أشار الى أن الصورة تنقسم إلى نوعين : أنالوجيك و نوميريك .