احتضنت مدينة زاكورة يومي السبت و الأحد 29 فبراير و 01 مارس 2020، دورتين تكوينيتين من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، الدورة الأولى أقيمت اليوم الأول في موضوع “القوانين التنظيمية للجماعات الترابية و الديمقراطية التشاركية”، و الثانية خلال اليوم الثاني في موضوع ” كيفية إعداد ميزانية تشاركية تدمج بعد الإعاقة في البرامج التنموية”.
الدورتين نظمتهما جمعية الأشخاص المعاقين بزاكورة بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان، و تندرجان ضمن أنشطة مشروعها “تقوية مسلسل الترافع من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة درعة تافيلالت”، و استهدفت الدورتين جمعيات الإعاقة و مختلف الفاعلين و المهتمين بمجال الإعاقة، بالإضافة إلى عضوات و أعضاء هيئات المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع بجماعات إقليم زاكورة.
أطر أشغال الدورتين المحجوب الدربالي، أستاذ القانون العام بالكلية متعددة التخصصات بمدينة الرشيدية، و تضمن برنامجهما شق نظري و آخر تطبيقي وفق المحاور التالية، الدورة الأولى، عرض حول مستجدات القوانين التنظيمية للجماعات الترابية؛ عرض حول الديمقراطية التشاركية على المستوى الترابي، الإمكانات و الحدود؛ و ورشة حول آلية تقديم عرائض تتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة أمام الجماعات الترابية، أما الدورة الثانية فتمحورت حول ميزانية الجماعات الترابية، من الإعداد إلى التنفيذ؛ آليات إدماج بعد الإعاقة في ميزانية الجماعات الترابية؛ و ورشة حول كيفية إدماج بعد الإعاقة بميزانية الجماعات الترابية.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي تبنته جمعية الأشخاص المعاقين و حضي بدعم وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان برسم السنة المالية 2019، و الذي يهدف إلى جعل الديمقراطية التشاركية في خدمة فعلية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، كما يهدف أيضا إلى تمكين الفاعلين المدنيين في مجال الإعاقة و الطفل و حقوق الإنسان من أساسيات الديمقراطية التشاركية و المساهمة في تدبير الشأن الترابي، و تأهيل المجتمع المدني للانخراط في مسلسل النموذج التنموي الجديد.
و يتضمن المشروع حسب المنظمين مجموعة من الأنشطة، و تتمثل في تنظيم دورة تكوينية حول القوانين التنظيمية للجماعات الترابية و الديمقراطية التشاركية؛ تنظيم دورة تكوينية حول كيفية إعداد ميزانية تشاركية تدمج بعد الإعاقة في البرامج التنموية؛ تنظيم دورة تكوينية حول إعداد العرائض و الملتمسات؛ و تنظيم مائدة مستديرة حول أي دور للمجتمع المدني العامل في مجال الإعاقة في تفعيل الديمقراطية التشاركية؟.
المصدر : https://tinghir.info/?p=42243