الطريق بين قلعة مكونة و إغيل نومكون تثير استنكار السائقين
حسن أبراهيم – قلعة مكونة
لايزال مستعملو الطريق الرابطة بين مركز قلعة مكونة وإغيل نومكون يشتكون و يتذمرون مما يصفونه بالحالة الكارثية والخطيرة التي صارت عليها الطريق التي تعرف استعمالا كبيرا من لدن أصحاب النقل العمومي والخاص و أصحاب النقل السياحي.
وتعود أسباب التذمر هذا، حسب ما عبر عنه مجموعة من السائقين، إلى كثرة المنعرجات الخطيرة وانتشار الحفر وتآكل جنبات الطريق، الشيء الذي أدى إلى ضيقها واستحالة مرور سيارتين متعاكستين في نفس الوقت…
وأمام هذا المشهد يضطر فيه أحد السائقين إلى المغامرة والنزول إلى إحدى الجنبات التي تشكل خطرا، قد يؤدي إلى تمزيق عجلاته، نظرا لحدتها.
وتعتبر الطريق الرابطة بين قلعة مكونة وإغيل نومكون مرورا بأزيغيمت وبوكماز، عصب الحياة الذي يربط وسط المغرب (أزيلال) بجنوبه الشرقي (تنغير)، ومن شأن التعجيل بتوسيعها و تقويتها، فتح المجال أمام استثمارات اقتصادية وانتعاش السياحة وخلق موارد إضافية لساكنة المناطق الجبلية خصوصا بعد عقود من العزلة والتهميش الذي طال ولا يزال هذه المناطق المغربية التي حرمت من “فرص التنمية”.
ويجمع مستعملي هذه الطريق أن حالتها تستوجب تدخلا آنيا وسريعا لتوسيعها وتقويتها، لتفادي مخاطر مستقبلية وإزهاق أرواح وخسائر أخرى، ولإعطاء دينامية جديدة وإنعاش القطاع السياحي بهذه المنطقة التي تحتضن مؤهلات سياحية وطبيعية واعدة.
جذير بالذكر أن قطاع الطرق عرف دينامية مهمة في السنوات الأخيرة بالإقليم بفضل مجهودات المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز و النقل واللوجيستيك والماء بتنغير، تم خلالها ربط مجموعة من المناطق الجبلية بالشبكة الطرقية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=42085