تعتبر معركة بوكافر و التي امتدت من 13 فبراير الى غاية 25 مارس 1933 من اشرس المعارك في حروب فرنسا الاستعمارية، نهجت فيها قبائل ايت عطا في مقاومتها للمستعمر الفرنسي نهج حرب العصابات وذلك عن طريق الهجوم المباغث واقتحام مواقع القوات الفرنسية و قطع طرق التموين على الجنود الفرنسيين، مقاومة بطولية الحقوا بها خسائر مادية و معنوية فادحة، وخسائر بشرية كبرى في صفوف جيوشها رغم الاسلحة المتطورة و الفتاكة التي استعملتها فرنسا ضد قبائل ايت عطا التي لم يكن بحوزتها سوى بنادق تقليدية، وجدير بالدكر ان معركة بوكافر هي اطول معركة شهدها تاريخ المغرب الحديث.
لا تزال هذه المعركة واحدة من الأحداث التاريخية البارزة للمقاومة المغربية ضد المستعمرين. من خلال غزو جنوب شرق المغرب، قبل 87 عامًا، وجد الجيش الفرنسي نفسه في مواجهة مقاتلين من قبائل آيت عطا، الذين رفضوا أي نوع من الخضوع. كان هؤلاء الرجال والنساء قد وضعوا أنفسهم في جبال بوكافر، كمكان استراتيجي يصعب على العدو الوصول إليه. وقد اضطر الأخير إلى استخدام القصف الجوي لوضع حد لهذه المعارضة التي استمرت أربعين يومًا.
وتكريما لهؤلاء الشهداء الشجعان الدين وقفوا سدا منيعا بجبل بوكافر ضد جيش الاستعمار الفرنسي، أبت مجموعة Meteor Airlines التي تنتمي الى تلك الرقعة الجغرافية المنسية التي وقعت فيها معركة بوكافر وهي مجموعة شبابية تتكون من تلاتة شبان مثقفين تأسست سنة 2016 تتغنى بأسلوب جديد على المنطقة وهو اسلوب الروك حاملين على عاتقهم مهمة ايصال الموسيقى بالجنوب الشرقي الى العالمية، لهم عدة اصدارات باللغتين الامازيغية والانجليزية.)
أصدرت المجموعة اغنية جديدة اختاروا لها اسم واررو (الذي بالمناسبة هو من الانماط الشعرية الامازيغية المرتبطة بالأعراس في الجنوب الشرقي، وهو شعر نسائي يكون وقت تخضيب ايدي العرسان بالحناء او وقت تقديم هدية العروس للعريس.) وهي تكريم لكل الشهداء الذين لقوا مصرعهم بجبل صاغرو، وهي كذلك احتفاء بكل القيم التي دافع عنها المقاومين كالحرية والكرامةوالصمود.
أصدرت المجموعة اغنية جديدة اختاروا لها اسم واررو(الذي بالمناسبة هو من الانماط الشعرية الامازيغية المرتبطة بالأعراس في الجنوب الشرقي، وهو شعر نسائي يكون وقت تخضيب ايدي العرسان بالحناء او وقت تقديم هدية العروس للعريس.) وهي تكريم لكل الشهداء الذين لقوا مصرعهم بجبل صاغرو، وهي كذلك احتفاء بكل القيم التي دافع عنها المقاومين كالحرية والكرامةوالصمود.
أهازيج وأشعار الذاكرة الجماعية التي تغنت بيها نساء أيت عطا في عام 1933، أعيد صياغتها في عام 2020، في موسيقى أصلية تعطي جانبا جريئا لمجموعة ميتيورايرلينز التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الفني التاريخي الأمازيغي عبر هذه الأغنية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=41892
