حرفا الواو و العين : الحلقة 8
سقط القلم وشلت الأنامل …
وأنا أكتب هذا المقطع الثامن من الحياة فاجئني الهاتف الملعون بخبر الوفاة…
كان صوت أمي وقد عهدت في مكالماتها أن تبدأ بما يلي :” كيف حالك أيها المدير ؟ ”
كان السؤال على غير العادة وبنبرة مخالفة: ” هل هذا عثمان ؟ ” قلت نعم، فقالت ” عمك في ذمة الله ”
إنا لله وإنا اليه راجعون ، لا حول و لا قوة الا بالله …
فقدت الشيخ الهرم ، ذهب التاريخ بكتبه ومجلداته ، فقدت العم الوحيد …
زرته بداية هذا الأسبوع وهو لا يفارق الفراش، ناديته عمي كيف حالك؟ فأجاب ” استعد لتبقى بدون عم ”
علم وعلمت أنه قد بلغ من الكبر عتيا ، لكن للموت سكرات، و للفراق مرارة ومن الصعب النظر الى المكان وهو فارغ.
نعلم أن الموت حق، ولكل بداية نهاية،
رحمك الله وأدخلك فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان ولا نقول الا ما يرضي الله.
إنا لله و إنا اليه راجعون …
المصدر : https://tinghir.info/?p=41294