شهدت مدينة ورزازات صباح اليوم ، انطلاق فعاليات المنتدى الدولي للسياحة التضامنية تحت شعار “مرونة المناخ، والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم: سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة”.
هذه النسخة الثامنة التي ينظمها المجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لمدينة ورزازات وتحت إشراف اللجنة الدولية، وبشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وبدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية وعمالة إقليم ورزازات، وبتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، تعرف مشاركة أزيد من 500 مشارك من خبراء ومهتمين في مجالات السياحة وجمعيات المجتمع المدني ينتمون إلى حوالي 30 دولة، إذ يروم إلى تعزيز الترافع من أجل الحفاظ على الواحات في جميع بلدان العالم وتطوير نموذج سياحي رصين من أجل تنمية محلية مستدامة.
وقال رئيس المجلس الجماعي عبد الرحمان الدريسي في كلمة افتتاحية ان هذه النسخة تروم الى تعزيز الترافع من اجل الحفاظ على الواحات في جميع بلدان العالم وذلك بتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين اقليميا ودوليا ، مؤكدا ان جهة درعة تافيلالت هي مجال واحاتي بامتياز وهي مهد دولتين عريقيتين كان لهما الاثر الكبير في الحكم المعاصر للمملكة المغربية وهما الدولة السعدية والدولة العلوية .
وقد اكد ان السياسة الرشيدة التي سنها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في ستينات وسبعينات القرن الماضي في بناء السدود في مختلف ربوع المملكة كان لها اثر ايجابي على منطقة ورزازات سواء على الزراعة والمجال الاخضر او على مستوى مياه الشرب ، وهي نفس السياسة التي اكملها الملك محمد السادس نصره الله ، حيث احدث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان سنة 2010 والمجلس الوطني للماء .
ومن جهته اضاف رئيس المجلس الاقليمي لورزازات انه تم تقديم طلب احتضان هذا المنتدى خلال دورة تونس وقد لبيت الطلب مؤكدا ان جميع شروط النجاح في هذه الدورة متوفرة .
كما خالد سفير خالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الدولي، أن المغرب في إطار مسار تطور اللامركزية والصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها الجماعات الترابية، صار يراهن على المجال الترابي والنخب المحلية لإنتاج التنمية المستدامة من خلال تحريك الدينامية المحلية.
هذا وفي كلمة للمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ابراهيم حافظي اعتبر ان مستقبل الواحات رهين بتطوير السياحة وذلك بخلق الاستثمار النظيف ، مضيفا ان الوكالة تهدف دائما الوصول الى معدل النمو العالمي خلال السنة الحالية .
و سيعرف هذا المنتدى تقديم أزيد من 200 مداخلة علمية تتناول مواضيع مختلفة لها ارتباط بست محاور رئيسية وهي “السياحة العالمية و التغير المناخي، التحديات و الاتجاهات”، و ” قائمة مناطق الواحات بالعالم و السياحة الواحية” و “المجال القروي و السياحة المسؤولة و التضامنية”، و”أهمية التواصل مع الفاعلين في تقييم العرض السياحي”، و “تسويق منتوجات السياحة التضامنية”، و “حمـايـة و تعـزيـز التراث المادي و اللامادي”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=41046