ابن الخميس دادس ابراهيم شرفي يترشح للانتخابات بفرنسا
فاطمة أوناس-تنغير انفو
ازداد إبراهيم شرفي سنة 1977 بدوار امدناغ جماعة الخميس دادس، وترعرع في وسط أمازيغي محافظ، حبه و ولعه بالدراسة و بعد مسار دراسي حافل بالنجاح والجد، تمكن من خلاله الحصول على البكالوريا في العلوم تجريبية، ليتحق بعدها بجامعة القاضي عياض كلية الحقوق تخصص القانون فرنسية، غير أن طموحه لم يقف عند هذا الحد، في عام 2001 ، فُتح أمامه أفق جديد ليسافر إلى فرنسا حيث أسس أسرة واستقر بمدينة روان Rouen ، شمال فرنسا ، ليبدأ حياته المهنية بولوج معاهد التكنولوجيا المتخصصة في الالكترونيات الفضائية، و بعد حصوله على الدبلوم وتخرجه اشتغل كتقني متخصص في كهرباء الطائرات بباريس.
ولكن الحس العصامي والرغبة في الاستقلالية وخوض تجربة أخرى جعلته يترك هذا العمل ليدخل عالم التجارة الحرة، ويؤسس مكتبة متخصصة في الفكر والحضارة الإسلامية واشتغل فيها مديرا لمدة 12 سنة، وموازاة معها أسس شركة لغسيل السيارات بدون مياه تستعمل مواد بيولوجية صديقة للبيئة.
بعد هذا النجاح المهني وضمانه لمدخول ومورد مالي قار و مريح، قرر العودة إلى رحاب الجامعة واجتاز امتحان الولوج إلى الإجازة L3 في القانون العام.
بعد حصوله على الماستر واصل مثابرته وجده، لينال الموافقة على إعداد رسالة الدكتوراه في باريس حول “مفهوم السلطة واليات اكتسابها، دراسة مقارنة”، وهو يشتغل حاليا استاذ بجامعة خصوصية للتعليم العالي بباريس.
مسار حافل ، لم يخلو من الممارسة السياسية التي جعلته يهتم بالشأن العام الفرنسي مظهرا رغبة في فهم قواعد الحركة السياسية وطريقة التداول السلمي للسلطة وكذلك رغبته وشوقه بأن يصبح طرفا فاعلا ومحركا، بدلا من أن يظل متفرجا يلعب دورا هامشيا وثانويا.
إبراهيم شرفي، بروح المغربي الامازيغي، خلق علاقات طيبة ومحترمة مع أحزاب وجمعيات أعطته في نهاية المطاف الشرعية في اقتحام عالم السياسة بشكل مباشر وفعال.
وها هو اليوم يتقدم بلائحة انتخابية بمدينة “سانت اتيان دي روفري” من أجل أن يصبح عمدة لها، هذه المدينة يقطنها 29000 نسمة مع وجود جالية اجنبية لا بأس بها.
ويتقدم شرفي هذه اللائحة ببرنامج انتخابي هام للانتخابات ستجرى15 و 22 مارس المقبلين حيث ينافس الحزب الشيوعي الفرنسي.
وحسب ما صرح به شرفي للجريدة، فإن ارتباطه بالمنطقة خاصة والجنوب الشرقي عامة، سيكون دافعا دائما لخدمته، فلا ينكر أحدا فضل بلاده عليه، ويضيف قاصدا المغرب “هناك كانت صرختي الاولى في الحياة ، وهناك ستكون بصمتي للتغيير نحو الأفضل “
المصدر : https://tinghir.info/?p=40626