يزخر واكليم كغيره من بقاع الأرض على مواهب جمة وإرادات صلبة كغيره من بقاع الكون من العلم والعمل رغم قهر الظروف والتعليم العقيم الذي ليس بمقدوره أن ينبغ العلماء لتنتفع بهم الأمة كما في مشارق الأرض ومغاربها فويل للظروف القاهرة.
شباب عشريني فما دون منهم من درس المسرح اليونانـــي في تجليات الداترامبوس وٱطلع على المدارس النقدية الغربية بألوان الكوميديــا والتراجيـــديـــا وسوء حظهم المشترك أنهم لم يعانوا بُووْغَــــانيــــم كما تْلا أغْنْجاو والكثيــــر من الكنــوز التي تزخر بها الحضارة الأمازيغيــة و انقرضت بقدرة قادر منهم من برع في كرة القدم والعدو الريـفي كالعداء العالمي أولخوش عبد الرحمان وبعدنا عن الأندية والكاميرات يذهب أدراج الرياح ويخفت وقد صدق الشاعر أوهاشم حينما سئل في إستجواب لو كنت في رقعة غير أسامر لكان قدري عكس ما أنا عليه الآن.
يقول “ديكارت” بأن الملكة موهبة تصقل عبر التجربة والإحتكاك وأن الزمكان ليس بمحدد، إذا ما دمنا ننتمي إلى الجنس البشري فمنا الذكي والغبي والمجد والكسلان كباقي شعوب الأرض والبون يمكن في إنعدام أرضية خصبة وظروف ملائمة ومناخ سلمي للملكات التي يهبها الله لعباده كي تـتـفـتـــق وتنمو فتصير صو لجانا ينتفع به الإنسان.
تلاميذ وطلبة عانقو فن “مولــيـيــر” وبادلهم العناق رافعيـــن شعار التحدي وأسسوا لمدرسة تجريبية ستحظى بالنقد الأدبي فيما سيستقبل من الأيام بالإضافة إلى هذه الكوكبة المشرفة المشرقة التي حطت رحالها على قبة المسرح وبٱستحقاق بزوغ أحد أقطاب الفن الأمازيغي الملتزم والهادف عبدو الزماط إعجابي به إعجابي بالجاحظ في الأدب وبـ سارتر في الفلسفة وبـ بليخانوف في النقد، رأيته في ذلك البيت المهجور أيام الإعتصام ينظم فنه بين أنامله ونفسه ثم يدلي بها للناس كأنه لم يصنع شيئ ولم يبدل جهد، فلا يترصدها ليرى كلام الناس فيه هل أرضاهم فنه أم أغضبهم ولا يتسول الأبواب للإسترزاق تراه بسيطا عاديا غير مبالٍ للهوية والأرض واللغة وهو ما سيخلد كما لعضماء الرجال أتمنى للمجموعة المسرحيـــة بواكليـــم الإستمرارية ومزيداً من العطاء الجاد والهادف ولأخينا الفنان عبدو الزماط المزيد من التألــق وأبوح له بجهر وأقول له أن لك موعد مع التاريـــــــــــخ.
حســـــن برقـــــــــوش
المصدر : https://tinghir.info/?p=4037