انطلاق أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس

admin
2020-01-08T00:23:43+01:00
آخر الأخباروطنية
admin7 يناير 2020
انطلاق أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس

افتتحت، اليوم الثلاثاء بمراكش، أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس، الحدث الهام الذي ينظم لأول مرة بدولة عربية وإفريقية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمركز المغربي للتربية المدنية، بالتنسيق مع (المؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس)، بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة إلى المشاركين، والتي تلاها السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأكد جلالة الملك في الرسالة السامية على أن “هذا المؤتمر يجسد إرادة المجتمـع التـربـوي الـدولي، فـي تقـويـة أواصـر التعـاون شمـال-جنـوب، وجنـوب-جنـوب، فـي مجـال تطـويـر المـدرسـة والأنظمـة التـربـويـة”.

وأضاف جلالته أنه “اعتبـارا للأبعـاد الكـونيـة للتعليـم، الـذي يشكـل حقـا أسـاسيـا مـن حقـوق الإنسـان، واستحضـارا لغـايـات الهـدف الـرابـع لخطـة التنميـة المستـدامـة لعـام 2030، التـي تـوافـق عليهـا المنتظـم الـدولـي، والتـزمـت بهـا الحكـومـات، والتـي تتـوخـى فـي جـوهـرهـا ومبتغـاهـا ضمـان التعليـم الجيـد والمنصـف والشـامـل، وتعـزيـز فـرص التعلـم عـلى مـدى الحيـاة أمـام الجميـع”.

وأكد صاحب الجلالة أن هذا المؤتمر يشكل “فـرصـة لإبـراز الـدور الـريـادي الـذي يمكـن أن تلعبـه دول القـارة الإفريقيـة، الغنيـة بشبابهـا، فـي إذكـاء النقـاش حـول الـرفـع مـن جـودة التـربيـة والتكويـن، وفـي تلمـس أفضـل السبـل الكفيلـة بـالاستجـابـة لـلانتظـارات الـرئيسيـة للمنظـومـات التـربـويـة للـدول السـائـرة فـي طـريـق النمـو، التـي تسعـى لتطـويـر أنظمتهـا، والارتقـاء بهـا إلـى مستـوى مثيـلاتهـا مـن الأنظمـة التربـويـة المتقدمـة”.

كما أكد جلالة الملك أنه “بقـدر مـا نسعـى إلـى تحقيـق المقـاصـد التـربـويـة والتنمـويـة للمـؤتمـر، فـإننـا نحـرص عـلى أن نجعـل منـه فـرصـة مـواتـيـة لتعـزيـز عـلاقـات التعـاون والتـقـارب، التـي يتشبـث المغـرب بتقـويـة أواصـرهـا، محليـا وعـربيـا وإفـريقـيـا ودوليــا؛ وذلـك تمـاشيـا مـع إرادتـه القـويـة فـي تـرسيـخ روابـط الإخـاء والصـداقـة والتعـاون، والشـراكـة البنـاءة، وتحقـيـق التقـدم المشتـرك”.

وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة الدولية الكبرى على مدى أربعة أيام، وستعرف مشاركة أزيد من 1000 مشارك من حوالي 73 دولة يمثلون هيئات وطنية ودولية، إلى جانب منظمات حكومية وغير حكومية معنية بالتربية والتكوين والبحث العلمي.

كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تضع التربية والتعليم في المرتبة الثانية على قائمة الأولويات الوطنية، وكذا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 الذي يرسم ملامح المدرسة المغربية القائمة على مقومات الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع، ويعتبر أن إصلاحها هو مسؤولية مشتركة ورهين بتضافر جهود الجميع.

كما تطمح الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر إلى تدارس دور المدرسة في تمكين الشباب بهدف تأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلدهم، وإلى استقصاء سبل تعزيز أساليب ومقاربات تجويد أداء المؤسسات التعليمية وكذا تبادل وجهات النظر وتقاسم التجارب المرتبطة بإدماج المهاجرين في المنظومات التربوية وكذا في النسيج الاجتماعي.

ويكتسي تنظيم هذا المؤتمر بالمغرب أهمية بالغة في التعريف باستراتيجية المملكة المغربية لإصلاح منظومتها التربوية ومناقشتها مع خبراء دوليين مرموقين.

وفضلا عن ذلك، يروم المؤتمر تبادل التجارب مع مدارس متنوعة في مجال إصلاح النظم التربوية، إلى جانب إبراز صورة المملكة كوجهة لاستثمارات اقتصاد المعرفة وتكريس سياسة المغرب في القارة الإفريقية من خلال حضوره ليس فقط كشريك اقتصادي، بل أيضا كفاعل مهم في تطوير التعليم على مستوى القارة، إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة 20 بلدا افريقيا.

وسيتمحور النقاش خلال هذا اللقاء حول عدد من المحاور منها “التربية وتمكين الشباب لتأهيلهم بهدف تعزيز مشاركتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية و”تحسين الجودة بالمدارس”، و”الارتقاء بالممارسات التعليمية”، و”تعزيز أدوار صانعي القرار والباحثين والممارسين في تحقيق التغيير المدرسي” و”الارتقاء بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”، و”التوجيه المدرسي” و”القيادة التربوية” و”تحسين التعليم الدامج للأطفال المهاجرين واللاجئين”، فضلا عن محور “تقوية الحكامة بالمؤسسات التعليمية عبر إرساء مشروع المؤسسة”.

وتهدف الدورة الحالية للمؤتمر إلى تقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف المشاركين فيما يتصل بالرفع من جودة التربية والتكوين، وذلك من خلال تقديم أكثر من 460 مداخلة في إطار عروض ومحاضرات وورشات عمل وموائد مستديرة.

وإلى جانب مداخلات الخبراء، ستتيح جلسات عمل فرصا عملية ومكثفة للنقاش وتبادل الأفكار والتجارب والاستراتيجيات.

كما سيتمكن المشاركون من اكتساب مزيد من المعارف من لدن خبراء دوليين وكذا عرض وجهات نظرهم وتقاسم تجاربهم وطرح الأسئلة حول عملهم.

من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ أولويات الوزارة، يتضمن برنامج المؤتمر ورشات عمل تروم تعميق التفكير حول مواضيع ذات صلة، ولا سيما “مشروع المؤسسة”، و”التوجيه التربوي” والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

المصدرتنغير انفو - متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.