ورزازات ..طاقم طبي يجري عملية جراحية دقيقة لخلع الورك الولادي بمستشفى سيدي حساين
تنغير أنفو-فاطمة أوناس
تمكن فريق طبي مكون من طبيب جراحة الأطفال و متخصص في جراحة العظام والمفاصل و طبيب تخذير وانعاش وكذا طاقم تمريضي بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات،(تمكن)يوم الجمعة الماضي من إجراء عملية جراحية دقيقة لخلع الورك الولادي لطفلة في ربيعها الثاني.
اتصلت الجريدة بالمشرف على العملية الطبيب المختص في جراحة الأطفال رشيد إخلق وأكد لها أن” العملية تمت بشكل جيد رغم تعقيدها فمثل هاته العمليات تصنف في الدرجة الثالثة حيث يتم إرسالها للمستشفيات الجامعية “وأضاف “أنها الثانية خلال سنة واحدة بهذا المستشفى رغم ضعف الإمكانيات خصوصا فيما يتعلق بالمتابعة من قبيل الاستشفاء والترويض،العملية تطلبت من الطاقم الطبي المكون من جواد الحسيب جراحة المفاصل والعظام و الطبيب أمين عباد اختصاصي تخدير وانعاش ،حوالي ثلاث ساعات نظرا لدقتها ولكون المُعالَج طفلة صغيرة”و أوضح “أن مايجعل مثل هاته العمليات ترحل للمستشفيات الجامعة هو عدم توفر المستشفى الإقليمي على إمكانيات لوجستيكية واستشفائية تُسمح معها إجراؤها،وبوسائل بسيطة من صنع أطباء عاملين بهذا المستشفى نتمكن من متابعة مثل هاته الحالات بعد العملية “،كما طالب بضرورة تعاون أهل المرضى مع الأطباء العاملين بالمستشفى وكذا الممرضين لكونهم يعملون وفق الإمكانيات المتاحة ولا يدخرون جهدا من أجل خدمة ساكنة الإقليم وحتى الوافدين من الأقاليم الأخرى.
ويذكر أن خلع الورك الولادي أو كما هو شائعٌ في مجتمعنا ب”خلع الولادة”،هو عبارة عن خروج رأس عظمة الفخذ من التجويف الحقي للحوض بشكل جزئي أو كلي، ويمكن أن يُصيب وِركاً دون الآخر، أو قد يُصيب الوركين في نفس الوقت، وتختلف درجة الخلع الوركي الولادي من حالة لأخرى، وتتدرَّج شِدته من البسيطة إلى الكبيرة.
يتم الكشف عن هذه الحالة عن طريق إجراء أشعة سينية أو بالأشعة الفوق صوتية لمنطقة الحوض للطفل ابتداء من الشهر الثالث من عمره، ولا يجب أن تزيد هذه الفترة عن الشهر الرابع بأي حالٍ من الأحوال، فكلما كان الكشف مبكراً على هذه الحالة، كلما كان علاجها أسهل،ويكون الوقت الذي تستغرقه عملية العلاج أقل والشفاء أسرع.
المصدر : https://tinghir.info/?p=39820