ملف الصحراء المغربية : رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية (ICSA) في حوار مع صحيفةDireTube بأديس أبابا

admin
دولية
admin12 يناير 2015
ملف الصحراء المغربية : رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية (ICSA) في حوار مع صحيفةDireTube بأديس أبابا
د. مصطفى عزيز : وحده مجلس الأمن قادر على حل مشكل الصحراء
أعرب الدكتور مصطفى عزيز،  رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية خلال زيارة له  لأديس أبابا عن نية المركز طرح منتوج جديد من شأنه احتواء فيروس إيبولا  وعوامل نقله والقضاء عليها في غرب إفريقيا. وخلال نفس الزيارة،التقى د. مصطفى عزيز برئيسة الإتحاد الإفريق، د. نيكوسازانا دلاميني زوما، حيث تباحثا حول سبل إدخال المنتوج إلى المناطق المتضررة.
وتحدث الدكتور مصطفى عزيز إلى أكثر من 35 دبلوماسيا حول موضوع الصحراء خلال مقامه بالعاصمة الإثيوبية وهو يأمل أن يحضر أعمال قمة الإتحاد الأفريقي المرتقبة مصحوبا بوفد على أمل تعميق النقاش حول مشكل الصحراء المغربية مع نظراءه الأفارقة.
وفي السياق ذاته، التقى مراسل DireTube “إلياس ميسيريت” بالدكتور مصطفى عزيز، ودار بينهما حديث وكان د. مصطفى قد تحدث إلى أكثر من 35 دبلوماسيا حول موضوع الصحراء  المغربية.
ما هو سبب المشكل الرئيسي بين المغرب وجبهة البوليزاريو؟
د. مصطفى عزيز: بدأ المشكل في الصحراء  المغربية سنة 1975. تبين الوثائق التاريخية أن الجزائر والحكومة الليبية تحت قيادة الراحل العقيد معمر القذافي آنذاك اصطنعوا الجمهورية الصحراوية. وكما تعلمون، هي الآن عضو في الاتحاد الإفريقي. ورغم أن المغرب كان من بين المؤسسين لمنظمة الاتحاد الإفريقي، فقد غادر هذه المنظمة القارية عقب القبول الرسمي بالصحراء المغربية فيه. إنها سخافة حقيقية كقولة كافكا.
ما الذي قدمه المغرب للصحراء  من الناحية الاقتصادية؟
د. مصطفى عزيز: ينفق المغاربة 25 في المئة من مداخيلهم لتنمية الصحراء دون أن تعود عليهم بأي شيء. فما يسمى بالفوسفاط الصحراوي مثلاً لا يشكل سوى أقل من 2 بالمائة من الإنتاج المغربي للفوسفاط. والمغاربة ينفقون أكثر من 17 بالمائة من فوسفاطهم لتنمية الصحراء.
ما هي مطالب المغرب حول الصحراء ؟
د. مصطفى عزيز:مسألة الصحراء بنسبة للمغرب مسألة سيادة وكرامة. لهذا  يدافع  99 بالمئة من المغاربة عن الصحراء المغربية وهم خلف ملكهم محمد السادس لأنهم يؤمنون بأن هذا حقهم.
ما الدافع في ظنكم وراء مطالبة الصحراء  بالانفصال ؟
د.مصطفى عزيز : المشكل بالصحراء المغربية لا يتعلق بحقوق الإنسان، إنما هو مشكل مفتعل تصر بعض الدول على نشره في المنطقة. نحن المغاربة نود أن نخبر الأشقاء الأفارقة أننا جزء لا يتجزأ منهم فمشكل  الصحراء ليس قطعا مشكل تحرير أراض محتلة وإنما هو مجرد سوء فهم وعلى الأفارقة أن يتفهموا تمسكنا  بحقنا. إذ المغرب يسعى داخل  وحدة أراضيه فنحن لا نعتدي ولا نستعمر أحدا.
حاليا المغرب ليس عضوا في الإتحاد الأفريقي ما هو إذا الإرث الذي يخلفه المغرب للقارة السمراء ؟
د.مصطفى عزيز : أثبت التاريخ أن الشعب المغربي ساند الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار وقدم ثمنا لذلك ألاف الأرواح كما أن بلدنا كان أول من قدم العون لمانديلا من أجل  تسليح المؤتمر الوطني الأفريقي. نحن أفارقة أكثر من أي  كان.
غالبا ما كان لدى المغاربة إحساس بأن لبعض دول الجوار يد في تعميق الخلاف، كيف تفسرون ذلك ؟
د. مصطفى عزيز : يكمن المشكل في عدم رغبة الجزائر في حل الخلاف الذي يجمع المغرب والبوليساريو وذلك مرده إلى أن نزاع الصحراء يشكل يحتمي خلفه النظام العسكري الحاكم بالجزائر للمكوث في سدة الحكم، أضف إلى ذلك المشكل الذي يعترض الجيران الجزائريين حاليا والمتعلق بانتقال السلطة وإيجاد الشخص الذي سيخلف الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وكلها أسباب تجعلهم يعزفون عن أيجاد حل لمشكل الصحراء.
وبما أن الأوضاع السياسية الراهنة بالجزائر سيئة، فقد دخلت المحادثات حول الصحراء فترة ركود جعل مبعوث الأمم المتحدة السيد كريستوفر روس لا يحرك ساكنا. وما يزيد الطين بلة أن البوليزاريو تأتمر بأمر الجزائر في كل حركاتها  وسكناتها.
والحال أن لا قدرة لأي أحد على فعل أي شيء أو حتى التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع.
من يجدر به  في رأيكم أن يضطلع بدور أكبر في إطار إيجاد حل لهذا النزاع ؟
د. مصطفى عزيز : وحده مجلس الأمن قادر على حل مشكل الصحراء. أما الاتحاد الإفريقي، فلا مجال يمكنه التدخل من خلاله ما دامت الحكومة المغربية ليس عضوا في المنظمة. زد على ذلك معارضة المغرب لتعيين الرئيس الموزنبيقي السابق جواكيم شيسانو لكونه شخصية مناصرة لحركة البوليزاريو، وهو تعيين من شأنه تعقيد المشكل عوض إيجاد حل له. لهذا نطلب من الإتحاد الأقريقي ترك الأمم المتحدة تعمل على حل المشكل بين المغرب والبوليزاريو.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.