عبد القادر التونسي…. جراح تحت الظل
أ.ت.الناصري-تنغير أنفو
القليل منا من سمع باسم عبد القادر التونسي، إنه شخصية يمكن أن نعتبرها من الشخصيات التاريخية للمغرب المعاصر، التي على المغاربة التعرف عليها و الافتخار بها واتخاذها كقدوة. عبد القادر التونسي من مواليد مدينة تارودانت سنة 1930، حيث درس بها سنواته الأولى ثم انتقل الى مدرسة كسوس و مونجا وثانوية مولاي يوسف بمراكش حيث حاز بها على شهادة الباكالوريا. إنه أول بروفيسور للجراحة في المغرب، بعد أن درس الطب في باريس على يد جراح هتلر كما تقول بعض المصادر الموثوقة وذلك سنة 1967 ،عاد إلى المغرب لينفع أبناء وطنه بعلمه وعمله.
وكان جراحا عبقريا، المشرط بين يديه يتراقص كمن يعزف على آلة موسيقية، فكل الجراحات كانت تطوع له. علم ما يقارب 40 جيلا من الجراحين في جميع الاختصاصات. رسمه المغفور له الحسن الثاني بظهير شريف وأعطاه امتياز العمل دون تقاعد لأن الجراحة كانت تجري في عروقه.
تقلد البروفيسور عبد القادر التونسي عدة مهام طبية نذكر منها:
* رئيس سابق لشعبة الجراحة بكلية الطب و الصيدلة بالرباط.
* مؤسس ورئيس سابق للاتحاد المغاربي للجراحة.
* رئيس المركب الجراحي الرئيسي بمستشفى ابن سينا.
* عضو مشارك في أكاديمية الجراحة الفرنسية.
كما نال البروفيسور عدة أوسمة منها:
* وسام العرش من درجة قائد.
* وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من درجة قائد.
* جائزة المعهد الفرنسي لعلوم الصحة سنة 1989.
* وسام الاستحقاق و الاعتراف من كلية الطب والصيدلة بالرباط سنة 2002.
البروفيسور التونسي طبيب بكل ما للكلمة من معنى، فالجميع يشهد له بتواضعه و إنسانيته وتعامله اللين مع المرضى من جميع فئات المجتمع، كما كان يعطي الأولوية للمحتاجين و المعوزين من أبناء الشعب.
خرجاته الاعلامية نادرة جدا لأنه لا يحب الأضواء و الشهرة فقد عمل في صمت وترك أعماله تتحدث عنه.
المصدر : https://tinghir.info/?p=39687