ورزازات: أكسجين تنظم لقاء تحسيسيا حول العنف ضد النساء
إدريس اسلفتو – تنغيرأنفو
نظمت جمعية اكسجين للمرأة والام والطفل بورزازات بتنسيق مع الخلية المحلية للتكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف بالمحكمة الابتدائية لورزازات، يوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري بالمركب الاجتماعي حي الإداري، لقاء تحسيسيا تحت شعار : جميعا من أجل قانون يحمى النساء من العنف.
خلال الكلمة الافتتاحية قال ابراهيم ازكي كاتب الجمعية أن اللقاء يأتي في إطار المساهمة في تعزيز إدراك ومعرفة النساء بالخصوصية المقيتة والبغيضة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وتشجيعهن على التحرك ومقاومة أي نوع من أنواع العنف المقترفة في حقهن، كما يسعى أيضا إلى «تقريب النساء والفتيات من مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأنواعه والأفعال المعاقب عليها بناء على مقتضيات قانون محاربة العنف ضد النساء 103.13، والتشجيع على تبني مقاربات وقائية وحمائية مدمجة للجميع للقضاء على العنف كسلوك وكممارسة اجتماعية لا إنسانية.
من جهتها، أبرزت خديجة كومديس، أمينة جمعية اكسجين، الجهود المبذولة من أجل تعزيز حقوق المرأة وتفعيل مبدأ المساواة وإطلاق سياسة التكفل والتآزر للنساء ضحايا العنف وتقوية برامج الإدماج الاقتصادي للمرأة وتعزيز الحماية القانونية والمؤسساتية للنساء ضحايا العنف، فضلا عن تدابير أخرى ذات صلة. وتوقفت كومديس عند تجربة اكسيجين التي تشرف على تسير فضاءات اجتماعية وتربوية لافتة إلى أن هذه الفضاءات تقدم العديد من الخدمات لفائدة النساء، من بينها التكفل بالنساء ضحايا العنف، لا سيما من حيث الاستقبال والاستماع والتوجيه والمواكبة وتوفير الإيواء المؤقت.
الأستاذ هشام فؤاد نائب وكيل الملك، قدم في مداخلته قراءة في القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، حيث توقف عند مجموعة من المقتضيات الحمائية التي جاء بها القانون ومنها تجريم الطرد من بيت الزوجية، وتجريم التحرش الجنسي المرتكب من قبل الزميل في العمل أو الشخص المكلف بحفظ النظام العام والأمن العمومي، مشيرا الى ان ظاهرة العنف ضد النساء ظاهرة عالمية لا يمكن القضاء عليها الا أن تظافر جهود النيابة العامة ومختلف السلطات والهيئات بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني يمكن الحد من انتشار الظاهرة والتقليل منها.
وقد خرج هذا اللقاء التفاعلي بمجموعة من التوصيات، منها مواصلة المجتمع المدني بالاقليم تعبئة الفاعلين المحليين من أجل المساهمة في مناهضة العنف القائم على النوع والمساهمة في نشر ثقافة الانصاف والمساوة وحقوق الانسان والعمل على توفير فضاءات خاصة للنساء ضحايا العنف.
وجدير بالذكر، أن هذا النشاط التحسيسي التواصلي يعد محورا ضمن محاور أخرى مدرجة في خطة عمل البرنامج المنجز بشراكة بين جمعية اوكسجين والمنظمة الهولاندية ماخدن هاوس، وتبقى الغاية منه هي المساهمة في تغيير المواقف الاجتماعية تجاه العنف المبني على النوع الاجتماعي بورزازات في أفق القضاء على الظاهرة واجتثاث جذورها من الأصل.
المصدر : https://tinghir.info/?p=39654