تمكنت جهة درعة تافيلالت، التي تتوفر على ثلاث محطات جوية في كل من الرشيدية وورزازات وزاكورة، من تعزيز قدراتها في ما يتعلق بالربط الجوي خلال سنة 2019، وذلك عبر تشغيل محطات جوية إضافية، فضلا عن إطلاق خطوط جوية جديدة تربطها بوجهات أجنبية .
فبعدما تم تشغيل المحطة الجوية لمطار مولاي علي الشريف، ومطار زاكورة ، على التوالي في يناير وفبراير 2019، أصبحت جهة درعة تافيلالت تتوفر على جيل جديد من الخدمات النقل الجوي التي من شأنها الاستجابة لانتظارات المسافرين المحليين والأجانب.
وتشغل المحطة الجوية الجديدة لمطار مولاي علي الشريف بالرشيدية على مساحة إجمالية تصل 3500 متر مربع، مما سيسمح لها باستقبال 300 الف مسافر سنويا.
وتتوفر هذه المحطة، التي يندرج تشييدها ضمن استراتيجية المكتب الوطني للمطارات الهادفة إلى مضاعفة قدرات استقبال المسافرين في المطارات الجهوية، على تجهيزات تكنولوجية عصرية، تشمل نظم ترقيم الأمتعة المحمولة للمسافرين، ووسائل المراقبة الأمنية، والتدبير التقني الممركز، ومراقبة الولوج، والمراقبة عبر استعمال تقنية الفيديو…، مما يسمح باستقبال المسافرين في ظروف جيدة.
وقد كلف إنجاز هذا المشروع استثمارا ماليا بقيمة 10 ر82 مليون درهم، حيث شملت الاشغال تأهيل وتوسيع الطريق المؤدية للمطار، وإنجاز موقف للسيارات، وتطوير الحائط المحدد للمجالي الترابي الذي يشغله المطار.
وعلاوة عن كونه يربط الرشيدية مع مدينتي الدار البيضاء وفاس بواسطة رحلات منتظمة، فإن مطار مولاي علي الشريف يؤمن كذلك رحلات جوية من نوع “شارتير” مع كل من مدينتي مدريد وبرشلونة الأسبانيتين، وذلك في افق تطوير وثيرة الربط مع مدن عالمية أخرى.
أما بخصوص مطار زاكورة الذي يشغل مساحة إجمالية تصل 2700 متر مربع ، ويستقبل 250 ألف مسافر على امتداد شهور السنة، فهو يهدف إلى دعم النشاط السياحي لهذه الوجهة. ولأجل هذه الغاية فقد تم تجهيز هذه المحطة بوسائل تكنولوجية عصرية تسمح باستقبال المسافرين في أحسن الظروف.
وبلغ الغلاف المالي الذي رصد لتطوير تجهيزات مطار زاكورة 03 ر106 مليون درهم، خصصت لتشييد برج للمراقبة، وتمديد وتوسيع ممر الإقلاع، وكذا توسيع محطة توقف الطائرات بالمطار.
وقد تم تجهيز هذه المحطة الجوية الجديدة بمختلف وسائل الاشتغال الضرورية التي تستجيب للمعايير المتعارف عليها عالميا في هذا المجال ، سواء تعلق الأمر بتوفير شروط السلامة ، أو الأمن، أو جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرتفقين.
من جهة أخرى، فقد طورت جهة درعة تافيلالت سنة 2019 وثيرة ارتباطها الجوي مع وجهات عالمية ، حيث ثم في شهر أبريل الماضي تدشين خطين جويين من طرف شركة النقل الجوي ذات التكلفة المنخفضة “ريان إير” ، يربطان ورزازات مع مدينتي مارسيليا وبوردو الفرنسيتين.
كما أقدمت شركة النقل الجوي ” ترانسافيا” في شهر نونبر الماضي على تدشين خط جوي جديد يربط ورزازات مع العاصمة الفرنسية باريس.
وقد سجلت المطارات الثلاثة في جهة درعة تافيلالت خلال سنة 2019 تطورا في عدد المسافرين ، حيث وصل عدد مستعملي مطار ورزازات خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر من العام الجاري 112.225 من المسافرين، مقابل 72 الف 929 في الفترة نفسها من سنة 2018.
أما بالنسبة للرشيدية ، فقد قفز عدد مستعملي مطارها عند نهاية أكتوبر 2019 إلى 43742 مسافرا ، مقابل 28520 في الفترة نفسها من العام الماضي. كما طبعت سمة التحسن أيضا عدد المسافرين الذين استعملوا مطار زاكورة والذين وصل عددهم إلى 14639 مسافرا، مقابل 7446 متم أكتوبر 2018.
ومما لا شك فيه أن تطوير قدرات جهة درعة تافيلالت في ما يتعلق بالنقل الجوي ، خاصة عبر توفير جيل جديد من الخدمات المطارية، من شأنه أن يشكل عاملا محفزا وداعما للنهضة الاقتصادية والسياحية في هذه الجهة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=39514