يدير شكري
حقق فيلم “تاروسي”,والذي يعني (الكنز) في اللغة الأمازيغية ،والذي يعود للمخرج الشاب عز الدين أيت أخيي،من بلدة النقوب “مملكة القصبات”,حقق نجاحا باهر في مجال الأفلام السينمائية القصيرة،حيث خطف الأضواء بحصوله على جائزتين هامتين وهم جائزة أحسن دور نسائي وأحسن سيناريو ،بمهرجان السينما بمدينة خنيفرة ،والذي يمتد من 13 إلى 15 دجنبر الجاري.
جائزة أحسن دور نسائي ،كان من نصيب الممثلة الصغير الموهوبة ،نصيرة أيت أحيي ،بينما عادت جائزة أحسن سيناريو إلى كل من المبدعين حسن واقلو،ابراهيم موهو وميمون أگزال .
جائزتان ذات قيمة عالية،لم تأتي من فراغ،بل كانت نتاج جهوذ كبيرة بين مجموعة من الطاقات السينمائية الشابة،من ممثلين محليين موهوبين ،بقيادة المخرج الشاب عز الدين أيت أخيي ،والذي كان له فضل كبير في تحبيب السينما إل الشباب وتحفيزهم على الإبداع ،وبإمكانيات ذاتية ،مستثمرين كل ما توفر لهم من مشاهد جميلة من تراثهم المادي واللامادي (القصبات, أدوات تقليدية أمازيغية،ثقافة محلية),وكذا مناظر طبيعية من مجالهم الجبلي (جبال صاغرو) .
سطوع نجم الممثلة الصغيرة،نصيرة أيت أخيي،لم يأتي فراغ، فمشاركتها في دور رئيسي في فيلم “تاروسي”,ليس بالأمر الهين في مجتمع محافظ،مازال فيه مجال السينما حكرا على الذكور فقط،حيث استطاعت بجرأتها وبفضل تحفيز عائلتها طبعا،من المشاركة ،دون أن تعلم أنها يوما ما ستحصل جائزة أحسن دور نسائي في مهرجان وطني.
ويذكر،أن فيلم “تاروسي”,يحكي قصة طفلة صغيرة ،خطفها باحثين عن الكنوز،واستغلوها في استخراج أحد الكنوز ،لكن وبفضل حنكتها وفطنتها تمكنت من الإفلات منهم،حاملة معها التحف الثمينة،التي كانت ضمن الكنز،تعبيرا عن انتصار الذكاء والأنوثة عن قساوة الطبيعة ،وهي قصة تعالج ظاهرة اختطاف الأطفال لغرض استخراج الكنوز.
فيلم ،استثمر المؤهلات الطبيعية والتراثية التي تزخر بها بلدة النقوب ،المشهورة ب”مملكة القصبات”.
ويبقى السؤال المطروح ،لماذا لا تعطى مثل هذه المواهب بإقليم زاكورة وجهة درعة تافيلالت ،اهتماما خاصا ،ويتم تكريمها ،وتوفير الإمكانات لهم؟؟؟.
المصدر : https://tinghir.info/?p=39071