المركز الصحي القروي قطع الواد بجماعة فركلة السفلى تجربة فريدة في حاجة الى طبيب قار ودعم استثنائي من المندوب الاقليمي بالرشيدية

المركز الصحي القروي قطع الواد بالجماعة الترابية فركلة السفلى بتنجداد، مركز من المستوى الثاني يضم وحدة للولادة علاوة على قاعة للتمريض ومكتب متعدد الاستعمالات سواء تعلق الامر بأداء المهام الادارية او استقبال المرضى، حالته العامة لا تحيد عما تعيش على ايقاعه الوضعية الصحية بتنجداد الكبرى من  تدهور متقدم للغاية لا من حيث النقص الحاد في التجهيزات والمعدات الطبية وكذا الموارد البشرية والحاجة الى تعيين طبيب قار قصد التكفل بالحالات المرضية.

على مستوى الموارد البشرية يوجد بهذا المركز ممرضان متعددا التخصصات وممرضتان “قابلاتان” تستقبلان النساء الحوامل في غياب مطلق لأي طبيب مند اكثر من تسع سنوات حسب المتتبعين لشؤون الصحة بالمنطقة وهو ما يخلف ارتدادات من حيث احتجاجات الساكنة واستنكار المجتمع المدني وآخرها خروج نساء القصور المجاورة في تظاهرة احتجاجية الى مقر الجماعة حيث تم استقبالهن من طرف السيد رئيس الجماعة وبعض نوابه وممثل السلطات المحلية وتم الاتصال بالمسؤولين الاقليميين حيث تم الالتزام بان تعمل الطبيبة التي تستغل السكن الوظيفي بهذا المستوصف على استقبال المرضى لمدة ساعتين في اليوم في انتظار الحل الذي يوفر طبيبا قار بهذا المركز قصد تقوية وتحسين بنية الاستقبال وتسهيل تقديم الخدمات للمرضى المتوافدين على المركز غير ان معاناة  الساكنة والمرتفقين تزداد بالليل بفعل عدم وجود حارس ليلي مما يصعب من مهمة الممراضات ويجعل استقبال النساء الحوامل صعب. وكذا الممرضين متعددي التخصص في اطار الخدمة الإلزامية.

هذا ويعاني مركز قطع الواد من نقص الادوية  الخاصة بالأمراض المزمنة وعدم الانتظام في التوصل بها وعدم توفير اصناف اخرى من الأدوية وهو ما يزيد من استياء الساكنة التي تضطر الى التوجه الى الصيدليات رغم محدودية امكانياتها المادية ، هذا مع الإشارة إلى غياب سيارة إسعاف خاصة بالمركز .

ورغم كل هذا لابد من الاعتراف والإشادة بالمجهودات التي تبدلها الكفاءات الصحية الموجودة على مستوى هذا المركز خدمة للمرضى رغم ضعف التجهيزات والإمكانيات، حيث استطاع مركز قطع الواد ان يحصد المركز الاول على مستوى اقليم الرشيدية وذلك في مباراة الجودة في دورتها السابعة التي نظمتها وزارة الصحة سنة 2018 كما حصد المرتبة الخامسة على مستوى جهة درعة تافيلالت هذا بالإضافة الى حصول مركز قطع الواد على شهادة من وزارة الصحة بخصوص المجهودات الاستثنائية المبذولة على مستوى دار الولادة سنة 2015 ، كل هذه النتائج المهمة التي وصل اليها مركز قطع الواد بفضل طاقمه التمريضي تبقى في حاجة الى دعم للحفاظ عليها اولا وللمزيد من مراكمة تجربة رائدة اقليميا وجهويا تعكس رغبة كل الشركاء في الرقي بمجال الصحة الى ما يطمح اليه رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة التي طالما اشتكت من الاقصاء والتهميش.