تنغير أنفو / متابعة
في رحلة الموت إلى “أنمزي”..القرية التي تحتضر بين جبال ميدلت
المكان أنمزي، الزمن خارج التاريخ. قرية منسية تابعة لجماعة أنمزي تبعد عن إملشيل بـتسعين كيلومترا على امتداد جبال وعرة ومسالك ملتوية فوق أعلى قمة في الجبل. سكانها لا يتعدون 1500 نسمة، تحاذيها قرية تغدوين وتمالوت ترغيست أنفكو.
مركز صحي مهجور تزوره من وقت لآخر ممرضة، إن استدعت الضرورة. لا قسم للمستعجلات هنا. الهجرة القروية طاغية بقوة وفيضانات الوديان تحصد كل ما زرعه القرويون.
مدرسة تضم ثلاثة أقسام تبعد عن مركز القرية بكيلومترات. كل من نالت شهادة الابتدائي فيها من الإناث تزوج لعدم وجود إعدادية يتابعن فيها تعليمهن في القرية، والبعض الآخر يلتحق بتونفيت حيث توجد إعدادية وثانوية داخلية.
الماء الصالح للشرب تعوضه الوديان والعيون، وشبكة الهاتف لا تعمل إلا في ساعات معدودة في اليوم. مرحبا بكم في هذه المدينة حيث الزمن توقف منذ قرون.
الرحلة من إملشيل إلى أنمزي تكاد تكون شبيهة برحلة الموت. تصل إلى هناك بعد قطع مسافة تسعين كيلومترا عبر الجبال الوعرة جدا والمسالك الملتوية والمنعرجات الخطيرة والمنزلقات التي لا يمر منها سائق النقل المزدوج إلا بعد تصببه عرقا وذكر الشهادة وتهييئ الركاب نفسيا إلى موت قريب يظهر مع كل منعرج.
بعد الوصول إلى أنمزي تبين أن الموت الذي واجهناه في الطريق لا يضاهي في شيء الموت الذي يتجول داخل هذه القرية الميتة منذ قرون…
تعرفون المزيد عن هذه القرية المنسية والتي اضطر الفقر بعض أهلها للجوء إلى الجنس والمخدرات، وكيف أنهم “ممنوعون من المرض”، في تحقيق ينشر بجريدة “الأخبار” عدد يوم غد.
المصدر : https://tinghir.info/?p=387
dillards prom dressesمنذ 10 سنوات
You ought to be a part of a contest for one of the most useful blogs on the net. I will recommend this site!