استنكر المفكر السويسري طارق رمضان الهجوم الإرهابي على مقر شارلي هبدو. ودعا المسلمين إلى امتلاك الشجاعة لإدانة واستنكار أعمال هؤلاء الذين يريدون أن ينتصروا باسم الدين وباسم الأمة، في حين أنهم يخونون مبادئ هذا الدين.
كما دافع طارق خلال حوار مع قناة الجزيرة الإنجليزية يوم الخميس 8 يناير 2015 على مبدأ حرية التعبير للجميع، وطالب المسلمين في الغرب إلى عدم القيام بردود الأفعال غير المحسوبة واعتبار أنفسهم مواطنبن أوروبيين، وأن يساهموا في النقاش حول مختلف القضايا الأوروبية مثل التعليم والاقتصاد والعدالة الاجتماعية.
وأضاف الأستاذ بجامعة أوكسفورد أنه يجب تجنب الانتقائية في غضبنا وعواطفنا حسب الضحايا هل هم “منا” أم لا، وأن جميع أشكال الاعتداء على الحياة محرمة ولا يمكن أن نقبلها و نسمح بها.
فكل إنسان تم قتله، أو تعذيبه، أو إسائة معاملته، يجب أن يجدنا على أهبة الاستعداد لاستنكار هذه الممارسات بكل وضوح وعزم، سواء كان الضحية فرنسيا، أو في سوريا أو في العراق، أو في فلسطين…
وطالب رمضان بعدم التعامل مع الإرهاب بالعاطفة و النظر إلى أبعاد المشهد كله. فالحكومات الغربية تطالب المسلمين بالاعتذار و اتهام أنفسهم بالإرهاب. بينما يتغاضون عن السياسة الغربية المسؤولة عن قتل الملاييين من البشر. ف”هل حياة العرب والمسلمين أرخص من حياة الغربي”!
وجدد طارق رمضان استنكاره الهجوم الدموي على “شارل هبدو”، مطالبا بالحذر من الإجابات السريعة وتحميل المسؤولية لأي كان دون أدلة، وأن لا نكون سذجا في التعامل مع مثل هذه الأحداث الإرهابية التي تترك لنا مجموع من الأسئلة دون أي إجابة: فماذا وقع في هجوم 11 شتنبر أو في مدريد او لندن وأخيرا في باريس. فمن هؤلاء الذين قاموا بقتل الصحفيين ، ومن أين أتو؟ وماهو دور الاستخبارات الفرنسية في منع الهجوم على مقر شارلي هبدو ؟ وكيف تم العثور على على بطاقة هوية أحد المتهمين في سيارة تركها المهاجمون بعد الاعتداء؟
زكرياء سحنون
المصدر : https://tinghir.info/?p=3865