في إطار أجرأة البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد “رفيق”، وبعد استكمال التكوين النظري والتدريب التطبيقي، أعطت السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، صباح اليوم الثلاثاء بمركز التكوين وتقوية قدرات الشباب بحي النهضة، انطلاقة المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج، والتي تخصص لتكوين الأسر والمهنيين على المستوى المحلي.
وقامت السيدة الوزيرة بالمناسبة بزيارة ورشات التكوين في إطار هذا البرنامج، وتواصلت مع المستفيدين من المهنيين المعنيين وبعض الأسر المعنية بإعاقة التوحد. الذين أشادو بمبادرة أكدوا أنها تتيح لهم برامج تكوينية تساهم في تملك الأساليب الفعالة والتقنيات التربوية والتأهيلية الملائمة في تشخيص إعاقة التوحد وتربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد.
وفي كلمتها بالمناسبة، قالت السيدة المصلي، إن المبادرة ستمكن المستفيدين من البرنامج بوعي الإشكالات المرتبطة بإعاقة التوحد بطريقة علمية، بما سيساهم في تخفيف الكثير منها ومساعدة الأطفال على إدماجهم بالمجتمع ومواكبتهم لاستكمال دراستهم.
ويرمي هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، الى تكوين 60 مكون خبير كل سنة، حيث سيتولون تأهيل 1200 ممارس وممارسة كل سنة، من أسر ومهنيين، وذلك لتملك الطرق والأساليب الفعالة في تشخيص إعاقة التوحد وتربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد.
هذا، ويستهدف البرنامج تكوين 180 مكونا خبيرا في مجال التكفل بالأشخاص ذوي التوحد، موزعين على ثلاثة أفواج متتالية، وذلك بمعدل 60 إطارا سنويا. يتولى كل فوج سنويا بتكوين 1200 مستفيد موزعة على الصعيد الوطني، تشكل الأسر 60% من العدد الإجمالي للمستفيدين والمستفيدات.
و يهدف البرنامج إلى المساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وذلك من خلال، توفير خبرات مغربية ذات كفاء عالية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، تأهيل أطر المؤسسات التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية المعنية بإعاقة التوحد، تمكين أفراد الأسر المعنية بإعاقة التوحد من تملك أساليب وتقنيات تربوية وتأهيلية ملائمة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=37253