في إطار العمل على تجاوز الوضع الذي يعيشه إقليم تنغير بمختلف مراكزه الحضرية والقروية من ركود تنموي وتعثر بعض المشاريع الإدارية والاجتماعية والاقتصادية، التي انطلقت أشغالها قبل سنوات دون إتمامها، وإجابة لسؤال، متى سيتم دمج المدينة في محيطها الجهوي والنهوض بها وإعطاء نصيبها من التنمية؟ تتواصل في الآونة الأخيرة الجهود من أجل دراسة وإيجاد حلول جدية للمشاريع التنموية المتعثرة، وكذا تدشين وإعطاء انطلاقة جديدة لمشاريع تنموية مهمة ستستفيد منها ساكنة إقليم تنغير، ويشرف على تجاوز هذا الوضع بشكل خاص عامل إقليم تنغير حسن الزيتوني، الذي شدد في عدة مناسبات على ضرورة تكثيف الجهود بغية بلورة إستراتيجية تنموية شمولية وفق مخططات عمل يتم ترتيبها على سلم الأولوية، تماشيا مع حاجيات الساكنة واستجابة لطلباتها وطموحاتها.
مبادرة عامل الإقليم:
مبادرة عامل الإقليم الايجابية والتي عبر عنها في عدة لقاءات ، حيث دعا جميع المتدخلين إلى إخراج الأوراش التنموية إلى حيز الوجود، خصوصا تلك المتعلقة بالبنيات التحتية، وتوفير الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية الضرورية، التي تهم عدة قطاعات حيوية بالإقليم، من اجل تحقيق التنمية المنشودة، وتعبئة الموارد المالية الضرورية لانجاز المشاريع، مع ضرورة وفاء جميع الشركاء بالتزاماتهم وتنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المبرمة بين جميع الأطراف.
إستراتيجة تنموية جديدة:
التوجه الجديد نحو تفعيل الاستراتيجية الجديدة التي تتمثل بالاساس في انخراط رجال السلطة في تنزيل المشاريع الاجتماعية على أرض الواقع، والعمل على التنسيق بين مختلف المؤسسات والهيئات لتنفيذ السياسات العمومية، ومواكبة الأوراش الاجتماعية المفتوحة، وتفعيل الجهوية المتقدمة، وتنزيل بنود التوجيهات الكبرى في فتح أوراش التنمية بمختلف مناطق إقليم تنغير، ومواكبة المشاريع المفتوحة والرفع من قدرات جميع المناطق اقتصاديا واجتماعيا، لما فيه من تنزيل فعلي للتوجيهات الملكية، بالرفع من قدرات المناطق والدفع بالأوراش المفتوحة نحو الانطلاقة الحقيقية لملامسة طموحات وتطلعات المواطنين، والاهتمام بتسريع وثيرة الأشغال بمناطق تعيش على وقع أوراش تنموية مفتوحة، وتعرف مخططات إقتصادية وإجتماعية تحتاج إلى يقظة عالية وتتبع دقيق، ومواكبة مستمرة عبر الإنصات والقرب والبحث عن الحلول، وخلق منظومة تنسيق بين كافة الفاعلين في العملية التنموية وبين المؤسسات والإدارات لتنزيل أوراش التنمية والإصلاح والنماء بمختلف مناطق إقليم تنغير.
فتح صفحة المشاريع المتعثرة:
بعد العديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية بهدف استبيان المشاريع التي أنجزت، والتي لا تزال في طور الإنجاز، وكذا المشاريع المتعثرة على مستوى إقليم تنغير، قصد وضع مخطط عملي تشاركي لمعالجة المعيقات والعراقيل التي قد تحول دون خروج هذه المشاريع إلى ارض الواقع، ومعرفة الاختلالات والمعيقات بهدف إيجاد الحلول المناسبة، من أجل وضع خطة عمل لإعطاء انطلاقة جديدة لهذه المشاريع، وهذه الإستراتيجية العاملية أتت أكلها عبر إعادة انطلاقة مشاريع تنموية توقفت، وهناك انفراج حقيقي بهذا الخصوص، ووضعية تلك المشاريع أصبحت تتراوح بين مشاريع تم إطلاقها فعليا وأخرى أعلنت صفقاتها من جديد وأخرى في طريق الإعلان، و هي المشاريع التالية :
– مشروع المستشفى الإقليمي
– مشروع تأهيل مركز وأحياء تنغير
– مشروع المركب الديني
– مشروع مركب الصناعة التقليدية
تدشينات بمناسبة عيد العرش:
بمناسبة الاحتفالات بالذكرى العشرون لتربع صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين؛ قام السيد عامل اقليم تنغير حسن الزيتوني الذي كان مرفوقا بالسيد رئيس المجلس العلمي المحلي والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية و نائب رئيس المجلس الاقليمي تنغير، ورؤساء المصالح الخارجية، بالإضافة الى ممثلي المجتمع المدني، يومه السبت 27 يوليوز 2019 بتدشين المنشاة الفنية والطريق الرابطة بين الطريق المدارية بومالن دادس – قلعة مكونة و الطريق الوطنية رقم 10 على مستوى دوار ايت مهدي بجماعة سوق الخميس.
وقد رصد للمشروعين غلاف مالي يفوق 10ملايين و 600درهم. كما قام بعد ذلك بتدشين القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية المدون بجماعة اغيل نمكون، وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي يفوق 07 ملايين و 23الف درهم، كما أشرف السيد العامل يومه الاثنين 29 يوليوز 2019 على اعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع بالجماعة الترابية لبومالن دادس، و يتعلق الامر باعطاء انطلاقة أشغال المقطع الطرقي الرابط بين حي امزيلن و حي ايت عبدون بشارع محمد الخامس و الذي يندرج في اطار برنامج تهيئة مدينة بومالن دادس، و قد رصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 17.749.891,20 درهم، و بعد ذلك أشرف السيد العامل على وضع الحجر الاساس للمحطة الطرقية لجماعة بومالن دادس، و الذي رصد له غلاف مالي قدره 5.560.054,80 درهم و يندرج في اطار تعزيز الخدمات الاساسية و البنيات و توفير فضاء لائق للمسافرين و المهنيين.
إعداد: م. رشيد الإدريسي – تنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=36862