أسدل الستار على فعاليات الملتقى الدولي للورد العطري يوم أمس الأحد 28 أبريل 2019 مخلفا وراءه العديد من الانتقادات ،وُجهت أغلبها للجن المنظمة ،حيث اعتبرها أغلب المتتبعين من أفشل النسخ التي شهدها ما كان يسمى سابقا بمهرجان الورود .
أختتمت فعاليات ثاني أقدم مهرجان على وقع الاستياء من طرف الزوار وكذا ساكنة المنطقة ، فكان تقديم تاريخ انطلاق فعاليات الحدث والسرعة في اتخاذ هذا القرار بمتابة أول قطرات وابل الانتقادات،فقد أكد بعض المتتبعين قبل إنطلاق فعاليات الملتقى أن هذا التاريخ لا يلائم البتة و المنتوج المحتفى به، فالورد العطري يظهر بشكل جلي خلال الأسبوع الثاني من ماي ، وبالتالي فالاحتفال لا يكون إلا في هذا التاريخ ، فعلا شهر رمضان كان سببا في هذا التقديم ,لكن لا يمنع المنظمين من تأجيله حتى يونيو إسوة بأقدم مهرجان (حب الملوك) ،حيث أُجلت النسخة 97 حتى بداية يوليوز، أمور تقنية صغيرة وضعت اللجنة المنظمة في وضع حرج.
وعن الحضور الإعلامي والترويج له أكد للجريدة المكلف بلجنة الإعلام حسن كوجوط ،أن تغطية هذا الحدث تمت بشكل جيد و وفق برمجة متقنة شملت الصحافة الدولية و الوطنية وكذا المحلية ،بُرمجت تغطية الفعاليات وكذا زيارات ميدانية شملت تعاونيات وجمعيات تنشط في ميدان المنتجات المجالية ،كما لم يتم إغفال الترويج السياحي عبر روبورتجات لحوضي دادس مگون ،وتغطية الندوات والمعرض ، كما تم استعمال ولأول مرة تقنية التصوير الطائر ،لكن تبقى إكرهات أغلبها تقني من قبيل السرعة في اخراج النسخة 57للوجود بادية للعيان .
أمور دفعت أغلب المتتبعين إلى التعبير عن استيائهم للكيفية التي قُدمت بها هذه النسخة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،كما لوحظ غياب أنشطة كانت في النسخ الماضية أنشطة استقطاب جماهري كالتبوريدة و المسابقات الرياضية و الأمسيات الفولكلورية وجامع الفنا وغيره من الأنشطة الموازية ،كما لم يتم تقديم أي مبرر على عدم إدراجها .
كما لا يخفى على أحد الزوبعة التي أثارها إختيار ملكة الجمال ،بل ذهب البعض إلى إعتبار أن الأمر تفوح منه رائحة السياسة والبعض الأخر وجه مقود إنتقاداته إلى اتجاه العنصرية،وهناك من أكد أن الاختيار ماهو الا مسألة تخبط في اتخاذ القرارات ،هل الاختيار على أساس الجمال أم على أساس أحسن قاطفة ؟؟لكن كل هذا سيدخل كما إعتبره بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في خانة الإرتجالية فقط.
ويذكر أن النسخة 57من الملتقى الدولي للورد العطري والتي لم يعلن عن برنامجها إلا في اللحظات الأخيرة،حضر افتتاح فعالياتها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عزيز أخنوش الذي إفتتح دار الورد العطري و زيارة لضيعة مختصة في نبتة الورد العطري وتتضمن وحدة للتقطير ،كما أُسندت إدارة الملتقى للمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة .
المصدر : https://tinghir.info/?p=36438