خلد ساكنة اقليم تنغير، ومعهم الشعب المغربي، يوم التلاتاء 26 مارس الجاري، الذكرى 86 لمعركة بوكافر المجيدة التي خاض غمارها مجاهدو قبائل ايت عطا ضد الاستعمار الفرنسي، والتي جسدت أروع صور الصمود في مواجهة الاحتلال الأجنبي والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وبهذه المناسبة التاريخية الخالدة، نظم مهرجان خطابي بفندف بوكافر بنتغير ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وحضره على الخصوص عامل اقليم تنغير السيد حسن الزيتوني،وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، إلى جانب ثلة من المنتمين لأسرة المقاومة والفاعليين الاقليميين والمحليين وفعاليات المجتمع المدني.
وقال السيد الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إن معركة بوكافر الشهيرة تعتبر إحدى المحطات البارزة في تاريخنا الوطني على اعتبار أنها جسدت صمود أبناء وبنات قبائل أيت عطا أمام جبروت وغطرسة الأجنبي المحتل.
وأبرز مصطفى الكثيري، المكانة المتميزة لهذه المعركة في الدفاع عن حوزة التراب الوطني، وصد قوات الاستعمار الفرنسي عن التوغل في عمق التراب المغربي في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، “إذ لجأ مجاهدو قبائل آيت عطا الأشاوس إلى الاحتماء بجبل صاغرو للرد على هجمات جيوش الاحتلال التي لقنت درسا غير مسبوق في الصمود والمقاومة”.
وسجل المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أيضا ما تحفل به هذه المعركة البطولية، التي قادها عسو باسلام، “من دلالات عميقة في مجال الدفاع عن حوزة الوطن، وصيانة المقدسات التي آمن بها الشعب المغربي عبر التاريخ، والمتمثلة أساسا في التشبث بالحرية والكرامة والاستقلال، مهما كلف الأمر من أشكال التضحية”، مشيرا إلى أن “إحياء هذه المناسبة الوطنية الوضاءة فرصة للتذكير بما يحفل به التاريخ المغربي من أمجاد وبطولات من شأنها أن تلهم فئات الشباب المغربي، والأجيال القادمة، معاني وقيم التضحية الكفيلة بالمساعدة على بناء مغرب قوي يتطلع إلى مستقبل زاهر”.
وخلال هذا الحفل تم القاء العديد من الكلمات وتم توزيع 5 اوسمة ملكيه على المنعم عليهم. كما تم تكريم عدد اخر . واستفاد عدد أخر من هبات الاسعاف عبارة عن مبالغ ماليه. من جهة أخرى تم تسليم جوائز ل 8 تلاميذ من المتفوقين من ابناء المقاومين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=36314