ترأس وزير الصحة انس الدكالي ، اليوم السبت ، حفل تنصيب السيد حسن زيتوني الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم تنغير.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، أبلغ السيد الوزير ساكنة الإقليم عطف ورضى الملك محمد السادس، وعنايته المولوية السامية لهذه المنطقة ، كما هنأ السيد الدكالي العامل الجديد لإقليم تنغير على تجديد الثقة المولوية السامية التي حظي بها من طرف جلالة الملك ، بعد تعيينه عامل بالنيابة على الإقليم، داعيا إياه إلى العمل على تعزيز الخيار التنموي للإقليم وتأهيله اقتصاديا واجتماعيا.
وأشار الدكالي أن خطابي عيد العرش المجيد و ذكرى ثورة الملك والشعب، الأخيرين ، رسما معالم المرحلة المقبلة ، حيث أكد فيهما جلالة الملك على ضرورة أن تعطى الأولوية والعناية للمجال الاجتماعي، وإعادة النظر في كل البرامج الاجتماعية بشكل عميق جدا”.
في ذات السياق، أبرز الوزير الدكالي أن الاستثمار يشكل لبنة هامة في النموذج التنموي للمغرب الجديد، باعتباره يدر الثروة و يخلق فرص الشغل، مؤكدا أن أسمى حماية اجتماعية هي الشغل المنتج، الذي يعمل على حفظ كرامة المواطن، مؤكدا على أن المسؤولين والفاعلين المحليين مدعوون للعمل على تعزيز النموذج التنموي الديمقراطي ،الذي نادى به جلالة الملك في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين ، والذي أراده جلالته نموذجا مغربيا متميزا ،عماده تنمية متناسقة مرتكزة على نمو اقتصادي متسارع، يعزز التضامن الاجتماعي، وقوامه التنمية المستدامة.
وأكّد وزير الصحة على ما جاءت به المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإعادة توجيه البرامج الرامية إلى النهوض بالرأسمال البشري، وتحفيز الاستثمار وإحداث فرص الشغل المنتجة وإطلاق المبادرات المدرّة للدخل، باعتبار ذلك أسمى أشكال الحماية الاجتماعية من خلال نقلة نوعية في مجال الاستثمار.
كما دعا انس الدكالي عامل الإقليم الجديد إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، بتنسيق مع الجماعات الترابية في إطار مقاربة تشاركية، قوامها التعاون والتشاور والإنصات المتبادل، في احترام تامّ للاختصاصات الموكولة لكلّ طرف، وفي التزام جادّ بالمقتضيات القانونية، داعيا أيضا جميع الهيئات والمتدخلين والشركاء إلى مدّ يد العون لعامل الإقليم من أجل إنجاح العمل.
و في معرض حديثه عن التحدي الامني ، أكد السيد الوزير أن هذا المجال يكتسي أهمية قصوى في عمل وزارة الداخلية التي توليه الاهتمام اللازم، استنادا إلى ما يخوله لها القانون من مهام وأدوار من أجل حماية سلامة المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار، وهي المهام التي تبقى في صلب أولويات رجل السلطة.
يذكر ان السيد حسن زيتوني ،الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس،عاملا على اقليم تنغير، من مواليد 20 مارس 1964 بالرباط، حاصل على الإجازة في القانون العام، حاصل على وسام ملكي من الدرجة الممتازة ،وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، بعد تخرجه من المعهد سنة 1993 قائدا بإقليم خريبكة، ليشغل بنفس الإقليم، ابتداء من سنة 2001، مهام قائد رئيس قسم الشؤون الداخلية، قبل أن تتم ترقيته سنة 2004 إلى مهام رئيس دائرة، رئيس قسم الشؤون الداخلية لإقليم تطوان، وانتقل بنفس الصفة إلى عمالة فاس سنة 2010. وبتاريخ 9 شتنبر 2011 رقي السيد زيتوني ليشغل مهام كاتب عام لنفس العمالة قبل تعيينه عاملا لعمالة النواصر ثم عاملا مكلفا بعمالة تنغير.
و جرى حفل التنصيب، بحضور كل من والي جهة درعة تافيلالت و ممثل وزارة الداخلية و وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتنغير و كاتب عام عمالة تنغير و رئيس المجلس الاقليمي و رؤساء المجالس المنتخبة بالإقليم و المصالح الخارجية و شخصيات مدنية و عسكرية بالإضافة الى فعاليات المجتمع المدني و بعض المنابر الاعلامية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=36166