تونس : الملتقى الإقليمي للشباب.. محطة مهمة إستفاد منها الشباب العربى

admin
دولية
admin31 ديسمبر 2014
تونس : الملتقى الإقليمي للشباب.. محطة مهمة إستفاد منها الشباب العربى

في حوار معه حول تجربته بتونس..ياسر الخلفى : الملتقى الإقليمي للشباب.. محطة مهمة إستفاد منها
الشباب العربى

شاركت رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة في فعاليات الملتقى الإقليمي للشباب بتونس المنظم من طرف  المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (IDEA MENA)  من 22 دجنبر 2014 إلى غاية يوم 27 من ذات الشهر

ويصنف هذا الملتقى الإقليمي للشباب على أنه برنامج نموذجي يجمع الشباب الناشط بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإعادة تصور مستقبل المنطقة من خلال اقتراح خيارات سياسات عامة قابلة للتطبيق ومناقشتها، بالإضافة إلى ورشات عمل وندوات.

ياسر الخلفي رئيس رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة، وأحد المشاركين في فعاليات الملتقى يحدثنا في هذه الدردشة أكثر عن هذه التجربة، وعن موضوع موجز السياسات العامة المقدم من طرف الرابطة، ثم يعرفنا عن المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة  الجهة المنظمة لفعاليات الملتقى الاقليمي.

  أجرى الحوار: يعقوب ابخاسن

   كيف تم اختياركم ومشاركتكم فى هذا الملتقى؟

كباقي المشاركين بعد طرح إعلان الملتقى الإقليمي للشباب بتونس من طرف المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ تقدمنا بطلب المشاركة مع تقديم الفريق حسب المعايير المفروضة من الجهة المنظمة وكان خالد اللحياني هو المنسق بين الرابطة واللجنة المنظمة.

حسب علمنا تقدم بطلب المشاركة 150 فريقا كنا من الفرق التي تتوفر فيها شروط المشاركة وثم اخبارنا بذلك، نظمنا المرحلة الأولى حسب نظام الملتقى بمعهد الصحافة أكادير تلقينا فيها دروس في فن المناظرة مع قوانين إدارتها، ثم طريقة إنجاز موجز سياسات عامة.

بعدها جاءت مشاركتنا كممثلين لرابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة من المغرب في المرحلة الثانية بالجمهورية التونسية كنا 5 مشاركين في الفريق على ستة أيام كانت تجربة جديدة وفريدة من نوعها.

بما يتميز الملتقى الإقليمى للشباب بتونس هذه السنة عن غيره من الملتقيات؟

اسمح لي أن أقول لك أنه يتميز في كل شيء، تعرف أن رابطتنا تشتغل في مجال الصحافة فأغلبية الملتقيات والمنتديات التي نشارك ونحضر فيها تخص الصحافة إلا أن تجربة الملتقى الإقليمي للشباب إضافة حقيقية لمسار الفريق أكاديميا ومهنيا.

تميز الملتقى الإقليمي بفعالية أكثر من 60 مشاركا ومشاركة يمثلون 11 جنسية عربية مختلفة من دول شمال افريقيا والشرق الأوسط، كما تميز بمنافسات الفرق المشاركة في مواجهات المناظرة باعتبارها موضوع جديد في العالم العربي، والمغرب بالخصوص.

تميز بالمنافسات بين الفرق المشاركة والمتنافسة في الأفكار والحجج وتفنيد طرح الفريق المعارض، ثم النقاش في مواضيع كنا في كل مرة نجتنبها أو نختلف فيها ومعها كان الملتقى ساحة للنقاش والدفاع عن الأفكار بالأفكار شيء رائع.

كانت جميع الفرق المنافسة فائزة باعتبار الأخوة والتعاون جمعنا طيلة أيام الملتقى، لم تكن اللهجات المختلفة أو الصراع السياسي يفرقنا جميع الفرق كانت مثالا يحتدى بها.

ما هي أهم المواضيع التي ركزتم عليها خلال تقديم مذكرة حول السياسات العامة؟

موضوعنا طرحناه في إشكالية واحدة نعتبر أنها جد مهمة، وهي كيف يمكن إدماج خريجي الجامعات المغربية في سياسات التشغيل؟، وجدنا من خلال بحثا أن الإشكال الحقيقي الأول هو عدم ملائمة المناهج التعليمية داخل الجامعات لمتطلبات سوق الشغل.

حيث يعيش خريجوا الجامعات المغربية عطالة حقيقية تزداد كل سنة، بل وتتعدى 74  في المائة في صفوف الخريجيين حسب إحصائيات وتقارير رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط والمجلس الإقتصادي والإجتماعي.

ووفق هذه الأرضية، فقد اشتغلنا داخل “رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة” على عطالة خريجي الجامعات المغربية نتيجة خلل في السياسات العامة المتبعة في قطاع يعتبر العمود الفقري لقياس نسبة النشاط الاقتصادي والاجتماعي للبلد، طرحنا من خلال الموجز الذي عرضناه في فعاليات الملتقى الإقليمي للشباب السياسات السابقة والحالية المتبعة من طرف الحكومة والتي تؤكد الأرقام أنها لم ترقى بعد إلى تطلعات الشعب المغربي، ولم تجد حلولا جذرية للعاطلين الخريجيين من الجامعات، ثم قدمنا حلولا بديلة بعد التشاور مع أهل الإختصاص والمعنيين بالأمر من الخريجيين العاطلين.

حبذا لو تُعرفوننا على المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة؟

المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة شبكة عالمية تجاوزت تجربتها العشر سنوات في تعليم المناظرة تعمل مع الشباب في جميع انحاء العالم، خصوصا في المناطق التي لا تاريخ لها او تاريخها محدود في مجالات المناظرة والنقاش العمومي المبني على الاطلاع.
كنا متواجدين مع المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة مكتب الشرق الاوسط و شمال افريقيا
حيث يرون حسب ما جاء في تقديمهم الرسمي أن المناظرة وسيلة ذات قيمة تعليمية، ليس فقط لأن الدراسات قد بينت انها تحسن مستويات التفكير النقدي والتحصيل الاكاديمي ومهارات الخطابة، ولكن ايضا لأنها تشجع الناس على الانخراط العقلاني و المبني على الاطلاع في مناقشة القضايا الاجتماعية و السياسية.
كما أن المهارات التي يكتسبها المرء من ابسط تدريب على المناظرة تلعب دور مهم، بل ربما اساسي، في تطوره المهني والاجتماعي والشخصي، من اجل تسهيل التفاعل مع أي قضية والمساهمة في النقاش الدائر حولها، إذ انها وسيلة تعليمية حية وغنية بالمعلومات.
بماذا تريد ختم هذه الدردشة و ما هي رسالتك للشباب

أهنئ اللجنة المنظمة للملتقى الإقليمي للشباب على نجاحها، طموحنا أن ننظم منافسات في المناظرة تحت إشراف  المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. آملين أن ننطلق من مدينة أكادير في الأسابيع القادمة ثم نعمم التجربة على المستوى الوطني إن استطعنا ذلك.

أتمنى من جميع الشباب الإنخراط في مشروع المناظرة فهي إضافة حقيقية في حياتهم الدراسية والعملية مستقبلا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.