ترأس عامل إقليم تنغير بالنيابة السيد حسن الزيتوني،اليوم الخميس 15 نونبر الجاري، بالقاعة الإجماعات للعمالة، اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة، وقد حضر هذا الاجتماع الكاتب العام للعمالة، رجال السلطة، رؤساء وممثلو الجماعات الترابية المعنية بموجة البرد، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية المعنية.
هذا الاجتماع خصص لتدارس الاستعدادات اللازم اتخاذها لمواجهة آثار موجة البرد على صعيد المناطق المنكوبة لإقليم تنغير ، وكذا الكوارث الطبيعية المحتمل أن تنتج عن العواصف الرعدية المفاجئة التي تشهدها بلادنا مع تغيير الطقس في هذه الأيام.
واعتبر عامل الإقليم بالنيابة خلال هذا اللقاء أن تحقيق الغايات المسطرة، يتطلب القيام أيضا بمجموعة من الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع ضحايا أو أزمات يصعب تدبيرها خلال هذه الفترة.
وأضاف أن من بين هذه التدابير، توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل و المرضى مع اشراك الجميع المتدخلين من سلطات و منتخبين ومجتمع مدني من اجل الالتحاق بدار الامومة ببومالن و تنغير التي توفر لهم جميع شروط الحماية و الرعاية. وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى.وشملت هذه الإجراءات أيضا تمكين المراكز الصحية بالأدوية اللازمة، وتعبئة كافة الأطر الطبية لضمان تقديم العلاجات اللازمة للمرضى الوافدين عليهم و تنظيم حملات طبية في اطار برنامج رعاية. وتحسيس الرحل بضرورة الابتعاد عن مناطق الترحال في الأماكن الوعرة.
وشدد على أن كيفية التعامل مع تحديات التقلبات المناخية التي يعرفها إقليم تنغير تتطلب حزمة من التدابير الدقيقة الاستباقية وعمليات التدخل الميداني، بغية حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم والتقليل من حدة آثر موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية.
وأبرز أن المخاطر الطبيعية المختلفة التي يشهدها الإقليم تستلزم تعبئة شاملة لكل الإمكانات البشرية والوسائل اللوجيستيكية المحلية لكافة المتدخلين .
و قد شدد عامل الإقليم بالنيابة على ضرورة إحصاء جميع آليات ووسائل القطاع العام والخاص التي تتوفر عليها كل مصلحة خارجية وجماعة ترابية و دعوة رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الوقود الآليات، من أجل مواجهة موجة البرد باعتبار أن هذه العملية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص والنسيج الجمعوي.
ودعا إلى تفعيل عمل الفرق المحلية للتدخل والتجند باستمرار، خلال هذه الفترة، لتخفيف العبء على الساكنة، وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية.
بالمناسبة، قدم المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، السيد محمد حاكمي، عرضا حول الشبكة الطرقية بالإقليم، والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، وحجم الوسائل البشرية واللوجستيكية الخاصة بذلك.
من جهته، اشارت ممثلة المندوب الإقليمي للصحة، إلى الاستعدادات الجارية لتقديم المساعدة الطبية لسكان المنطقة، مذكرا بشساعة مساحة الإقليم والعدد الكبير للسكان، مما يخلق بعض الصعوبات في تنفيذ الإجراءات اللازمة.
من جانبه، أشار ممثل مديرية التربية والتكوين بتنغير، إلى الاستعدادات الاستباقية للمديرية التي همت، على الخصوص، تشكيل لجنة محلية لليقظة لتنسيق جميع التدخلات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات بعض المؤسسات التعليمية.
وفي الاخير اهاب السيد العامل على ضروره العمل كل من موقعه في اطار نتشاركي وفعال بتنسيق مع السلطات المحليه من اجل التدخل في الوقت المناسب لانقاذ ارواح المواطنين تنفيذا للتعليمات الملكيه السامية.
وفي الاجتماع الثاني اطلع حسن الزيتوني على المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز وكذا المتعثرة، حيث طالب عامل الإقليم بالنيابة تشخيص وضعية هذه المشاريع بشكل دقيق لمعرفة الاختلالات والمعيقات بغية ايجاد الحلول الناجعة لها ، كما دعا الى ضرورة تدارس مشاريع كل قطاع على حدة في اطار الاجتماعات في القريب العاجل من اجل وضع خطة لإعطاء انطلاقة جديدة لها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=35219