أنهار من الدموع انسابت على وجنات ساكنة دوار “أيت داود” وهم يودعون من باتت تُعْرَفُ بـ”شهيدة النقل المدرسي”، التي توفيت خلال مشاركتها في احتجاجات تطالب مسؤولي جماعة “إغيل نومكون”، بإقليم تنغير، بوسيلة تقل أبناء الدوار إلى الإعدادية التي تبعد عنهم بـ7 كيلومترات.
أجواء حزينة جدا شيع خلالها العشرات من ساكنة دوار “أيت داود”، وسط مشاعر حزينة وآهات غاضبة، جثمان فاطمة اليوسفي البالغة من العمر 71 عاما والتي تلقبها الساكنة بـ”شهيدة المطالبة بالنقل المدرسي”، إلى مثواها الأخير بمقبرة الدوار المذكور.
واختلطت مشاعر الحزن والألم بالغضب العارم تجاه السلطات المحلية ومسؤولي جماعة “اغيل نومكون”، الذين تحملهم الساكنة مسؤولية وفاة المسنة فاطمة اليوسفي، خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالنقل المدرسي مشيا على الأقدام، كما شهدت الجنازة سقوط حالات إغماء في صفوف نساء الدوار. ولقيت مسنة تبلغ من العمر حوالي 71 سنة مصرعها الأربعاء الماضي، بعد سقوطها العرضي من أعلى قنطرة على مستوى دوار “إغرم ملولن”، جماعة أيت يول، إقليم تنغير. وكانت الهالكة تشارك مع ساكنة دوار أيت داود، جماعة إغيل نومكون، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، قبل أن تتعثر وتهوي أسفل منحدر صخري، لتوافيها المنية جراء ذلك. وعلاقة بالموضوع، علمت جريدة “العمق”، أن المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة دوار أيت داود استطاعت الوصول إلى مقر عمالة تنغير، حيث عقدت معهم هذه الأخيرة اتفاقا بتحقيق مطالبهم، كما تعهدت جماعة “أيت يول” بتسليم الساكنة المحتجة سيارتين للنقل المدرسي في انتظار تمكينهم من حافلتين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=35021