تعتبر جمهورية الغابون من الدول الافريقية الرائدة في الاستراتيجية الخارجية المغربية و ذلك منذ أكثر من أربعين سنة من حكم آل بنغو المرحوم عمر و نجله علي ، و منذ أن تولى السفير عبد الله الصبيحي شؤون سفارة المغرب في هذا البلد الصديق بالإضافة إلى البلد المجاور ساو تومي و العلاقات تتوسع و تتقوى و تشجع دولا افريقية أخرى على المساهمة الايجابية في المسيرة الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
هذا السفير النشيط الذي يرفع رأس المغرب عاليا في هذه المنطقة المميزة بقوتها الاقتصادية و تأثيرها على مجالها الاستراتيجي من دولة نيجيريا ، و أكد لنا أحد الصحفيين الرواد في هذا البلد أن السفير الأكثر تأثيرا في المجتمع المدني و الجسم الاعلامي و الاقتصادي هو السفير الصبيحي المعروف بدبلوماسيته الهادئة و أسلوبه المتزن و رحابة صدره و علاقاته الوطيدة بكل التيارات التي تمثل الشعب الغابوني ، و يعتبره الرأي العام في البلد خير رسول للملكة المغربية و قياداتها السابقة ، و عندما تحدثنا إلى رجال أعمال مغاربة أكدوا لنا هذه المصداقية و قالو” إنهم لم يعرفوا سفيرا بهذه القيمة و هذا الانضباط حيث أن بيته و مكتبه مفتوحين باستمرار لنا ، يعالج قضايانا بكل دقة و يفتح لنا الأبواب المغلقة و يوصي بنا خيرا وزراء البلد و مدراء الشركات و البنوك الأجنبية إنه فعلا رجل يستحق التقدير و الامتنان “
و تعتبر هذه المنطقة الافريقية الشاسعة السفير مرجعيتهم في قضية الصحراء المغربية ، حيث أنه حمل مشعل الدفاع عنها بكل ثقة و حرفية أمام الحكومات و الأحزاب و المجتمعات المدنية على اختلاف طباقاتها، حيث أن بعض الصحفيين يلقبونه ب “Mr Sahara Marocaine”
فما أحوجنا إلى سفراء من طينة سعادة السفير عبد الله الصبيحي الذي أوفى بالمهمة التي أوكلت إليه من طرف جلالة الملك ، و جعل العدو و الصديق يحترمنا و يهابنا و يسعى للتعامل معنا على أسس متينة و متساوية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=34980