تَطوع مواطنون، أمس الاثنين، لإصلاح وترميم قنطرة صغيرة مخصصة لمرور الراجلين، تربط بين ضفتي واد امكون على مستوى دوار “أيت بوطيب” الواقع بجماعة أيت واسيف، ضواحي قلعة امكونة، بإقليم تنغير، بعد أن دمرتها الفيضانات.
القنطرة الصغيرة التي شيّدها المجلس الجماعي لأيت واسيف منذ 2012، دمرتها سيول وادي امكون، ما تسبب في عزل ساكنة الدوار، قبل أن يقرر عدد من المواطنين فك العزلة والحصار على منطقتهم، من خلال ترميم القنطرة بإمكانياتهم البسيطة.
وقال أحد المشاركين في عملية ترميم القنطرة المذكورة، في تصريح لجريدة “العمق” إن “دوارنا يعاني من التهميش والإقصاء والمسؤولين لم يكثرتوا لحالنا بعد أن دمرت فيضانات الوداي القنطرة، وهو ما دفع بالساكنة إلى التدخل بإمكانياتها الخاصة لترميمها”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المحسنين ساهموا بأكياس من الاسمنت من أجل ترميم القنطرة، في حين تطوع شباب من الدوار للقيام بعملية إصلاحها، مشيرا إلى أن دافعهم للقيام بهذه المبادرة هو تمكين تلاميذ الدوار من العبور إلى المدرسة المتواجدة بالضفة الأخرى للوادي.
وسبق لجريدة “العمق”، أن تطرقت لمعاناة تلاميذ دوار “أيت بوالطيب” للالتحاق بمقاعد الدراسة بالمدرسة الابتدائية المتواجدة بدوار “أيت خيار” الذي يبعد عن مسكنهم بأزيد من كيلومترين، في مسالك وعرة ومحفوفة بعدة مخاطر.
ومن جهته، قال رئيس المجلس الجماعي لأيت واسيف إبراهيم أزروال، في تصريح سابق لجريدة “العمق” حول نفس الموضوع، إن ملف معبر أيت بوالطيب ورثه عن المجلس القديم، وأن انجازه صادف الأمطار العاصفية التي شهدتها الجماعة نونبر 2014.
وتابع أزروال، قائلا: “المجلس الحالي وفي إطار مشاريعه لفك العزلة عن ساكنة الضفة الغربية للجماعة وضمنها سكان دوار أيت بوطيب، فقد برمج مشروع معبر وارشديق/أيت بوطيب، والدراسة الخاصة بهذا المشروع تم نشر طلب العروض الخاص بها”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=34930