في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المواطنين بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة، غياب الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية القريبة من محل سكناهم، الأمر الذي عززته حالتي سيدة حامل وطفلة تعرضتا ضواحي جماعة “النقوب”، بزاكورة للدغة أفعى حيث نقلت الأولى إلى مراكش والثانية إلى الرشيدية، أكد وزير الصحة أناس الدكالي، أن الأمصال متواجدة بالمستشفيات والمراكز الطبية القروية والحضرية.
وقال الدكالي في تصريح للجريدة على هامش زيارة تفقدية قام بها، صباح اليوم الاثنين، للمستشفى الإقليمي “سيدي احساين”، ولمراكز صحية بمدينة ورزازات، “بالنسبة لي الأمصال موجودة، وسأقف بنفسي خلال هذه الزيارة لعدد من المستوصفات بورزازات وزاكورة وتنغير على الأمر، أما بالنسبة للمصل المضاد للدغات الأفاعي فهو متوفر في المستشفيات الإقليمية فقط”.
وأضاف وزير الصحة، أن “أغلب اللسعات لا تكون سامة، وعند وجود حالات خطيرة فإنها تحال على المستشفى الجامعي أو الجهوي، أما بالنسبة للسعات التي لا تكون سامة فتحتاج فقط لمراقبة طبية وتتم معالجة أعراض اللسعة”، مضيفا أنه “في القريب العاجل سيتم حل مشكل مصلحة الإنعاش بورزازت وسيتم التكفل بكل الحالات على مستوى الإقليم ولن يكون المريض في حاجة للإحالة على مستشفيات مراكش او الرشيدية”.
وأوضح الدكالي، أن الزيارة التي يقوم بها للمراكز الصحية بكل من ورزازات وتنغير وزاكورة، يومي 2 و3 يوليوز، الهدف منها هو الوقوف على مدى جاهزية هذه المراكز لاستقبال المواطنين في فصل الصيف الذي تكثر فيه العديد من الأمراض مثل الليشمانيا، والذي تعرف فيه حالات الإصابة بلدغات العقارب والأفاعي ارتفاعا كبيرا.
يذكر أنه في ظرف أسبوع تعرضت سيدة حامل تبلغ من العمر 34 سنة، وطفلة في ربيعها الـ12، تنحدران من جماعة “النقوب” ضواحي زاكورة، للدغة أفعى سامة، نقلت على إثرها الأولى إلى مستشفى سيدي احساين بورزازت من أجل تلقي العلاجات اللازمة، غير أنه تم نقلها فيما بعد عبر مروحية طبية إلى المستشفى الجامعي محمد السادس، أما الثانية، فنقلت إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية وأجريت لها عملية جراحية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=34748