نظمت جمعية تماينوت بتنسيق مع جمعية فن بلا حدود يوم السبت الماضي 09 يونيو 2018 ، لقاء تواصلي حول موضوع “الصحافة المحلية في ظل القانون الجديد” بقاعة الإجتماعات بقندق براوي تنغير، والتي عرفت مشاركة كل من حسن كجوط صحفي مدير نشر جريدة جديد انفو، وكريم اسكلا اعلامي حقوقي و نورالدين بن لحسن منسق درعة تافيلالت للتنسيقية الوطنية للصحافة و الإعلام الرقمي مدير نشر جريدة تنغير انفو وحضور مجموعة من الإعلاميين بالمنطقة.
مسير هذه الندوة موحى اولحاج وفي معرض تدخله أوضخ أن أسباب اختيار هذا الموضوع في أول برنامج للجمعية جاء بحكم أن “مشروع قانون الصحافة و النشر 13.88” تضمن بنود مهمة في إطار الإصلاحات المتعلقة بمدونة الصحافة بالمغرب وكذا واقع الإعلام المحلي في ظل القانون الجديد .
وتطرق السيد حسن كجوط في مداخلته على هامش اللقاء لمختلف الجوانب المتعلقة بأخلاقيات المهنة، من حيث التنظير لها وإعمالها في مختلف الإنتاجات اليومية للصحافيين، مع الإشارة إلى أن الالتزام بالأخلاقيات، كما هو متعارف عليها في أدبيات الصحافة، وكذا ربط الحرية بالمسؤولية يعود في جانب كبير منه للضمير المهني.
وفي كلمته بالمناسبة ، ارتكز السيد كريم اسكلا لـــ “قراءة في قانون الصحافة و النشر الجديد من الزاوية الحقوقية” ، كما اشار كذلك لدور للصحافة الإلكترونية في إحداث إعلام للقرب ذو مصداقية وشعبية، خاصة بعد تعاقب أحداث جهوية ومحلية لم تجد الصحافة المقروءة والمرئية وسيلة لنقلها عن كثب.
ثم تناول الكلمة المنسق الجهوي للتنسيقية الوطنية للصحافة و الإعلام الرقمي السيد نورالدين ين لحسن الذي شكر الزملاء على حضورهم حيث تطرق لمجهودات التنسيقية في رفع الحيف عن المنابر الجهوية و المحلية بالمغرب و اهم ملتمساتها للوزارة الوصية على القطاع في تغيير بعض بنود مدنون الصحافة من خلال مشروع القانون التعديلي 71.17 كاقتراح الخبرة في سنتين للمواقع المصرحة سلفا كشرط للحصول على الملاءمة و بطاقة الصحافة.
وأكد بن لحسن أن ثمة ثغرات وتناقضات وأخطاء في بعض مواد القوانين الثلاثة للمدونة، خاصة عدم وضوحية المقتضيات المتعلقة بالتأسيس والنشر والمقاولة وصفة الصحافي المهني ونظام المجلس الوطني.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره عدد الإعلاميين إلى جانب مجموعة من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والمهتمين بقطاع الإعلام بالإقليم، فرصة للنقاش وطرح مختلف انشغالاتهم وتساؤلاتهم حول مدونة الصحافة والنشر والإجراءات العملية التي أتت بها القوانين الجديدة و التركز على كون القانون الجديد بجهة درعة تافيلالت عموما قام بإقبار إعلام القرب “المواطن” لما تضمته المدونة من قوانين مجحفة وضربا في الحقوق و المكتسبات التي يضمنها دستور 2011.
المصدر : https://tinghir.info/?p=34410