عرف محيط جامعة إبن زهر بأكادير مواجهات عنيفة بين فصيلين طلابين والتي انتهت بوفاة الطالب عبد الرحمان بدري المتحدر من مدينة كلميم، بعد تراشق الحجارة بين الفصيلين، مما خلف حالة من الهلع في صفوف العديد من الطلبة و بخاصة الطلبة المنحدرين من “اسامر” الجنوب الشرقي.
وأشارت بعض الطالبات في فيديوهات لم تظهر فيها ملامحهن، عن حجم المعاناة التي عايشنها داخل الجامعة من عناصر مجهولة، “كانوا يتجولون داخل الجامعة انطلاقا من يوم الخميس، ولم يتم التصدي لهم من طرف الأمن مما دفع الأمور إلى الخروج عن السيطرة يوم السبت، حيث سلبت منا الهواتف، وتم التهديد بالضرب والاغتصاب، بالإضافة إلى حالة من الرعب عرفها محيط الجامعة بسبب تراشق الحجارة” تقول الطالبة.
وأشار الطلبة الأمازيغ، أن المواجهات التي عرفها محيط الجامعة يوم السبت (19 ماي)، سبقتها بعض المناوشات انطلاقا من يوم الخميس (17 ماي)، عندما تبنى بعض الطلبة الصحراويين اجراءات استفزازية اتجاه الطلبة الأمازيغ، من خلال المطالبة برؤية البطاقة للتحقيق من اتنمائهم الجغرافي، الذي يحيل حسب تصنيفهم إلى”الفصيل الخصم”.
و وجه عدد من الطلبة خلال الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل، طلبا للمسؤولين من أجل التدخل لوقف العنف داخل الجامعة، مع الدعوة إلى التعامل بحياد مع جميع الفصائل بدل قمع فصيل على حساب آخر وفق تعبيرهم. و أوضحت التسجيلات حالة من الخوف بين صفوف الطالبات المتخوفات من الذهاب للجامعة، بعد الأحداث التي وصفوها بالمرعبة، ” لا أعتقد أن المعتدين كانوا طلبة، و إذا كانوا فعلا طلبة لا يجب التساهل معهم، لأنهم حولوا محيط الجامعة لساحة حرب من خلال حمل الأسلحة البيضاء، وترهيب الطلبة، والرشق بالحجارة”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=33999