افتتحت يوم امس الحمعة 27 ابريل الجاري بمدينة تنغير أشغال الدورة الثانية الدولي لمضايق العالم، بحضور وفود رفيعة المستوى تمثل العديد من بلدان العالم وذلك تحت شعار “معا لبناء مستقبل مجالاتنا الترابية – كيفية تعزيز التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على جودة حياة السكان والبيئة الطبيعية الغنية؟ ” بدعم من مجلس جهة درعة تافيلالت وبشراكة ودعم من المجلس الاقليمي لتنغير والمجالس الجماعية لتنغير و تودغى العليا و تودغى السفلى و بتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، وستستمر فعاليات المنتدى الى غاية 29 أبريل الجاري.
وتستقطب هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “معا لبناء مستقبل مجالاتنا الترابية – كيفية تعزيز التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على جودة حياة السكان والبيئة الطبيعية الغنية؟ “، دول أجنبية يحتضن ترابها مضايق طبيعية و تتوفر على تجارب و مشاريع تنموية رائدة، بالإضافة الى اساتذة جامعيين وخبراء في مختلف المجالات و منتخبين وبرلمانين و ممثلي القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني وإعلاميين.
وقال عامل اقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، في كلمة خلال افتتاح هذه التظاهرة العالمية، إن هذا المنتدى يشكل فرصة للنقاش وتبادل الاراء و الخبرات و التجارب الناجحة ،و منتوج المضايق و جميع القضايا المتعلقة بتنمية بلادنا و التعريف بالمؤهلات الطبيعية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية التي تزخر بها المنطقة.
وأضاف ان هذا المنتدى يعتبر مناسبة للإطلاع و الإستفادة من بعض التجارب الناجحة على المستوى الدولي وصياغة برامج تنمية قابلة لتحسين المؤشرات الإقتصادية و الظروف المعيشية للساكنة و تعزيز الإنفتاح على العالم.
كما ابرز عامل الإقليم ان تنظيم هذه النسخة الثانية من المنتدى الدولي لمضايق العالم ، تجسد الأهمية التي يكتسي بها المجال الترابي ، انطلاقا من تشخيص الإمكانيات و المؤهلات و الموارد الطبيعية و الثراتية و الثقافية و المخططات و البرامج الكفيلة لتحقيق اقلاع اقتصادي شامل للمنطقة.
وبخصوص المميزات الإساسية لهذه الدورة، أوضح مصطفى الوردي مدير المنتدى ، كونها تتجلى اساسا في مشاركة عدة دول اجنبية تحتضن ترابها مضايق طبيعية و مشاريع تنموية منها المكسيك ، فرنسا ، البيرو ، نونس ، اتيوبيا …
واضاف الوردي ، ان المواضيع التي يتتاولها المنتدى الدولي لمضايق العالم مرتيطة بالمؤهلات السياحية و الطبيعية و الثقافية و المعمارية و المعدنية و البشرية ، مبزرا االهدف الاساسي من المنتدى في جرد وإبراز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة وعرضها على الفاعلين الاساسيين من أجل بلورة وصياغة نموذج تنموي قادر على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية كفيلة بتحسين مستوى عيش الساكنة، مع دعوة الهيئات والقطاعات الوزارية المعنية للانخراط الفعلي لتحقيق التنمية المنشودة في المنطقة.
ويعتبر هذا المنتدى آلية مبتكرة للترافع الجماعي حيث انه يطمح الى خلق ديناميكية و توحيد رؤى و جهود جل الفاعلين الترابيين و المؤسساتيين من أجل بلورة نموذج تنموي خاص بالمنطقة. كما يروم هذا المنتدى أيضا إلى تبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين والفاعلين في مختلف القطاعات، وفق مقاربات متعددة وانطلاقا من تجارب ميدانية على الصعيد الوطني و الدولي.
و سيتم خلال فعاليات المنتدى عقد ندوات علمية وموائده مستديرة سيؤطرها باحثين وأكاديميين وخبراء مغاربة وأجانب حول مختلف المواضيع بالإضافة الى تنظيم رحلات علمية واستكشافية.
كما تتخلل برنامج هذه الدورة التي تمتد على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الأنشطة الثقافية و الفنية، تتمثل في تنظيم امسيات فنية ستحييها مجموعات فلكلورية وطنية وأجنبية.
وقد حضر هذا الافتتاح الى جانب عامل اقليم تنغير، ممثل مجلس جهة درعة تافيلالت ، رؤساء المجالس الترابية ، رؤساء المصالج الخارجية والأمنية ، المنتخبون وفعاليات المجتمع المدني ، ووسائل الإعلام و بحضور وفود رفيعة المستوى تمثل العديد من بلدان العالم.
تصريح رئيس المنتدى الدولي لمضايق العالم
المصدر : https://tinghir.info/?p=33525
